قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن العلاقات الأمريكية السعودية تمثل حجر الزاوية في استقرار وأمن الشرق الأوسط، مؤكدًا أن واشنطن ماضية في تعزيز شراكتها الاستراتيجية مع الرياض، لما فيه خير الشعبين والمنطقة بأسرها.
جاءت تصريحات ترامب خلال مشاركته في منتدى الاستثمار السعودي الأمريكي، حيث شدد على متانة العلاقات بين البلدين، مشيرًا إلى أن "العلاقات الأمريكية السعودية صخرة تدعم الأمن والاستقرار"، ومؤكدًا أن واشنطن تسعى إلى تقويتها أكثر في المرحلة المقبلة.
وأضاف: "هناك مستقبل لامع ينتظر الشرق الأوسط، وسنعمل مع شركائنا، خاصة المملكة العربية السعودية، لتحقيق الاستقرار والتنمية".
وأشاد ترامب بالإصلاحات الاقتصادية التي تشهدها المملكة ضمن رؤية 2030، واصفًا إياها بـ"التحول التاريخي".
وقال ترامب إن إدارته خلال أربعة أشهر فقط حققت إنجازات لم تستطع إدارات سابقة تحقيقها خلال سنوات، لافتًا إلى أن الجيش الأمريكي حاليًا في أفضل حالاته منذ 30 عامًا من حيث الجاهزية والتحديث.
وأشار إلى أن الاقتصاد الأمريكي شهد نموًا ملحوظًا في الفترة الأخيرة، حيث وفرت إدارته أكثر من 46 ألف وظيفة، وأضاف أن التضخم تراجع بشكل كبير خلال الأسابيع الأخيرة، وهو مؤشر إيجابي على تعافي الاقتصاد الأمريكي.
وفي ملف الشرق الأوسط، شدد ترامب على أن إيران أمام خيار واحد فقط، وهو القبول بالعرض الأمريكي المطروح على طاولة المفاوضات بشأن الاتفاق النووي.
وقال: "الولايات المتحدة قدمت عرضًا واضحًا ومباشرًا لإيران، وإذا كانت طهران جادة بشأن مستقبل شعبها، فعليها أن توافق دون مماطلة أو مناورات سياسية".
وأكد أن هناك ضغوطات تجهزها أمريكا لإيران إذا ما أصرت على سياساتها العدائية، لكنه شدد في الوقت نفسه على أن بلاده تفضل الحلول الدبلوماسية.
وقال "لا نسعى للحرب، بل للاستقرار، وعلى إيران أن تثبت أنها شريك مسؤول في المجتمع الدولي".
وأعلن ترامب أن الإدارة الأمريكية تدرس بجدية رفع العقوبات عن سوريا، وقال ترامب: "نحن لا نعاقب الشعوب، بل الأنظمة، وإذا رأينا تقدماً حقيقياً على الأرض في سوريا، فسنتخذ قرارات تخدم مستقبل هذا البلد".
وتابع: "المنطقة تحتاج إلى حلول لا صراعات جديدة، وفتح صفحة جديدة مع سوريا سيكون خطوة إيجابية إذا توفرت الإرادة السياسية الحقيقية".
وعلى صعيد العلاقات الثنائية، شهد المنتدى الإعلان عن وثيقة الشراكة الاقتصادية الاستراتيجية بين السعودية والولايات المتحدة، بحضور ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس ترامب.
وتضمنت الاتفاقيات تعاونًا في مجالات الطاقة، الدفاع، الصحة، الأمن، الفضاء، والتجارة، بالإضافة إلى توقيع مذكرة نوايا بين وزارتي الدفاع في البلدين لتحديث القدرات العسكرية السعودية، ومذكرة تعاون بين وكالة الفضاء السعودية و"ناسا".
كما تم توقيع اتفاقيات بين الجانبين في مجالات القضاء، البيئة، الأبحاث الطبية، والتبادل الثقافي، ما يعكس رغبة البلدين في ترسيخ شراكة شاملة متعددة الأبعاد.
أكد ترامب أن هذه المرحلة تمثل فرصة تاريخية لتعزيز التعاون السعودي الأمريكي، والتقدم نحو شرق أوسط أكثر استقرارًا، داعيًا إيران إلى اغتنام الفرصة قبل فوات الأوان، ومشيرًا إلى أن واشنطن منفتحة على الحوار في جميع الاتجاهات شرط توفر النية الصادقة.
للمزيد تابعخليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك
0 تعليق