أكد الخبير الاقتصادي الدكتور محمد فؤاد أن التحركات الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط، تكشف عن تبني الإدارة الأمريكية لخطاب الترويج لفكرة أن “الدولار القوي هو من أنقذ الاقتصاد العالمي، والجيش الأمريكي هو من يحمي العالم”.

وأوضح فؤاد، خلال لقاء خاص مع الإعلامي نشأت الديهي ببرنامج “المشهد” المذاع عبر فضائية “TeN، أن هذا الخطاب يُستخدم كأداة للضغط السياسي والاقتصادي، بهدف فتح الأسواق أمام المنتجات الأمريكية، وزيادة صادرات السلع والبضائع الدفاعية، بالإضافة إلى دفع بعض الدول لتقديم مساهمات مالية للولايات المتحدة تحت مسمى “التكلفة مقابل الحماية”.

وأكد الخبير الاقتصادي أن “المنظور التجاري” يسيطر بشكل كبير على الزيارة الحالية للمسؤولين الأمريكيين إلى المنطقة، حيث تسعى واشنطن إلى تعزيز نفوذها الاقتصادي من خلال إبرام اتفاقيات تسهل تصدير الأسلحة والمنتجات الأمريكية إلى دول الشرق الأوسط.

وفيما يتعلق بالشأن المصري، أكد فؤاد أن حلول الأزمة الاقتصادية يجب أن تنبع من الداخل، وذلك عبر تبني إصلاحات حقيقية وتنشيط الإنتاج.

وأشار إلى أن معظم التحديات الاقتصادية التي تواجه مصر تأتي من الخارج، نتيجة للأوضاع الإقليمية المتوترة والتغيرات في النظام الاقتصادي العالمي.