صندوق الاستثمارات العامة يشهد تغييرات قيادية مهمة، مع تعيين سعد الكرود في منصب رئيس الإدارة العامة للاستثمارات العقارية المحلية، وتولي مرام الجهني منصب كبير الإداريين وأمانة عامة مجلس الإدارة. هذه الخطوات تأتي لتعزيز الأداء والاستراتيجيات المستقبلية للصندوق، الذي يركز على تطوير المشاريع الاقتصادية في المملكة. من خلال هذه التغييرات، يهدف الصندوق إلى تعزيز محفظته الاستثمارية، والتي تشمل قطاعات العقارات والبنية التحتية، لدعم النمو الاقتصادي المستدام.

تعيينات جديدة في صندوق الاستثمارات العامة

في خطوة تؤكد على تعزيز القيادة المؤسسية، أعلن صندوق الاستثمارات العامة عن تعيين سعد الكرود رئيساً للإدارة العامة للاستثمارات العقارية المحلية. الكرود، الذي انضم إلى الصندوق في عام 2016، كان قد تولى سابقاً مناصب متعددة مثل مدير إدارة أصحاب المصلحة وكبير الإداريين في عام 2021، إلى جانب عمله كأمين عام لمجلس الإدارة في عام 2022. من خلال منصبه الجديد، سيشرف الكرود على تطوير محفظة الصندوق في قطاع العقارات والبنية التحتية، بما في ذلك المشاريع الكبرى والاستراتيجية الأخرى في المملكة. هذا التعيين يأتي بعد تجربة غنية للكرود، حيث أشرف على إدارة العلاقات الدولية والمحلية، وتطوير الاستراتيجيات المؤسسية، وإدارة شركات المحفظة التي تضم أكثر من 220 شركة.

بالإضافة إلى ذلك، تم تكليف مرام الجهني بمنصب كبير الإداريين وأمين عام لمجلس الإدارة، مما يعزز من كفاءة الإشراف على التخطيط الاستراتيجي للصندوق. الجهني، التي انضمت إلى الصندوق في عام 2017 بعد خبرتها في شركة برايس ووترهاوس كوبرز، تولى منذ عام 2021 مسؤوليات حوكمة اللجان والبيانات والدعم الاستشاري. في دورها الجديد، ستتركز جهودها على إدارة المشاريع، وحوكمة البيانات، وتعزيز العلاقات الحكومية المحلية والدولية، مما يساهم في تحقيق أهداف الصندوق الطموحة. هذه التعيينات تعكس التزام الصندوق ببناء فريق قيادي قوي، يدعم تنفيذ الاستراتيجيات طويلة الأمد ويعزز من قيمة محفظته الواسعة.

تطوير الاستثمارات في المملكة

تأتي هذه التعيينات في سياق أوسع لتطوير الاستثمارات في المملكة، حيث يركز صندوق الاستثمارات العامة على تحقيق نمو مستدام في قطاعات متعددة. على سبيل المثال، كان أيمن المديفر قد شغل سابقاً منصب رئيس الإدارة العامة للاستثمارات العقارية المحلية منذ عام 2018، مما أدى إلى تحول كبير في محفظة الصندوق، التي تضم الآن أكثر من 35 شركة في مجال العقارات والبنية التحتية. مع تعيين الكرود، من المتوقع أن يستمر هذا النمو من خلال التركيز على المشاريع الاستراتيجية الكبرى، مثل تلك المتعلقة ببناء الاقتصاد الرقمي وتحسين الخدمات الأساسية. هذا التحول يعكس التزام الصندوق بقيادة الاقتصاد المحلي وابتكار فرص جديدة، مع الاستفادة من خبرات القيادة الجديدة.

في الوقت نفسه، سيساهم دور مرام الجهني في تعزيز جوانب حوكمة الصندوق وإدارة المشاريع، مما يضمن تنفيذ الخطط الاستراتيجية بفعالية. الصندوق، الذي يشرف على محفظة متنوعة تغطي مجالات متعددة، يهدف من هذه التغييرات إلى زيادة الكفاءة التشغيلية وتعزيز الشراكات مع القطاعين العام والخاص. هذه الخطوات ليست مجرد تعيينات إدارية، بل تمثل جزءاً من جهود أشملة لتحقيق الرؤية الاقتصادية المستقبلية، حيث يعمل الصندوق على استحداث فرص للاقتصاد العالمي وقيادة التحول في المملكة. من خلال هذا النهج، يستمر الصندوق في بناء أسس قوية للنمو، مع التركيز على الابتكار والاستدامة في جميع استثماراته. هذه الجهود تشمل دعم المشاريع الكبرى مثل تلك في مجال الطاقة المتجددة والتكنولوجيا، مما يعزز من دور المملكة كمركز استثماري عالمي. بالتالي، تكون هذه التغييرات مدخلاً لمرحلة جديدة من التقدم الاقتصادي، حيث يجمع الصندوق بين الخبرة المحلية والعالمية لتحقيق أهدافه الاستراتيجية.