03:42 م - الخميس 15 مايو 2025

0

شهد الاقتصاد في منطقة اليورو نمواً أقل من المتوقع خلال الربع الأول من العام، حيث ارتفع الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0.3% مقارنة بالربع السابق، وفقاً لما أوردته وكالة "يوروستات". في حين كانت التقديرات الأولية تشير إلى نمو 0.4% للبلدان العشرين في المنطقة، واستقر النمو عند 0.3% في الاتحاد الأوروبي المكون من 27 دولة.

يرجع هذا الأداء المتواضع، رغم استمراره، إلى عمليات شراء مسبقة من الولايات المتحدة قبل فرض الرسوم الجمركية الجديدة خلال مارس وأبريل، حسبما أفاد الخبراء. ومع ذلك، تظل التوقعات للعام بأكمله قاتمة، بسبب تأثير الإجراءات الحمائية الأميركية التي أدت إلى تباطؤ النمو في الولايات المتحدة التي سجلت تراجعاً بنسبة 0.1% في الناتج المحلي خلال الربع الأول.

تجري المفوضية الأوروبية حالياً مفاوضات مع واشنطن لإلغاء الرسوم الجمركية المفروضة على السيارات والألمنيوم والفولاذ، إضافة إلى رسوم بنسبة 10% على منتجات أخرى. تأتي هذه التطورات وسط ركود اقتصادي مستمر في أوروبا منذ عامين، ناجم عن ارتفاع أسعار الطاقة جراء الأزمة في أوكرانيا، مع توقع انتعاش محدود للنشاط الاقتصادي خلال العام الجاري.

في هذا السياق، خفض صندوق النقد الدولي توقعاته لنمو منطقة اليورو لعام 2025 إلى 0.8%، بعد نمو متوقع 0.4% في 2024، متأثراً بالتوترات التجارية العالمية. وفي المقابل، يتراجع الفارق مع الولايات المتحدة التي تشهد تباطؤاً ملحوظاً، حيث قلص صندوق النقد توقعاته للنمو الأميركي إلى 1.8% في 2025، مقابل 2.8% في العام الماضي.

من المنتظر أن تصدر المفوضية الأوروبية تحديثاً لتوقعاتها للنمو في منطقة اليورو لعامي 2025 و2026 في الأيام المقبلة، وسط حالة من الحذر والترقب الاقتصادي.