كشف الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، عن التقدير الحقيقي لعدد صحابة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، مؤكدًا أنهم بلغوا حوالي 114 ألف صحابي ممن عاصروا النبي وشهدوا حياته.
وأوضح جمعة، خلال بودكاست “مع نور الدين” أن هذا العدد تم رصده خلال حجة الوداع، حيث ثبت حضور هذا العدد الكبير من الصحابة.
وأضاف أن الصحابة لم يكونوا على درجة واحدة من القرب من النبي، بل كانوا ينقسمون إلى دوائر متفاوتة حسب طول فترة ملازمتهم له ومشاركتهم في الغزوات والأحداث المختلفة، فمنهم من قضى سنوات طويلة بصحبته، ومنهم من رآه مرة أو مرتين فقط.
وأشار إلى أن تعداد الصحابة الذين تم تدوين أسمائهم بناءً على التتبع التاريخي والنقل والروايات العقلية يصل إلى حوالي 9500 اسم.
,لفت إلى أن عدد الذين رووا أحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم من هؤلاء لا يتجاوز 1720 صحابيًا فقط، موضحًا أن أسماء هؤلاء الرواة هي التي ظهرت في كتب الحديث المشهورة مثل مسند الإمام أحمد ومسند عبد الله بن مسعود ومسند أنس بن مالك.
وتابع الدكتور علي جمعة أن هناك حوالي 800 صحابي من هؤلاء الـ 1720 لم يرووا سوى حديث واحد فقط، بينما روى نحو 1000 صحابي آخر حديثًا واحدًا فقط.
واعتبر أن هذه الإحصائية تحمل دلالة بالغة الأهمية، فهي تمثل ردًا قاطعًا على المشككين في صحة السنة النبوية، متسائلًا: “كيف يعقل لشخص أن يعيش حياته كلها ويتبع أوامر النبي ويعيش على حديث واحد فقط؟!”.
وأوضح أن هذا الحديث الواحد قد يحمل في طياته جوهر الدين وحكمة عظيمة، مستشهدًا بقوله تعالى: “اتق الله حيثما كنت، واتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخلق حسن”، معتبرًا أن هذه الكلمات تمثل منهج حياة وسلوكًا كاملًا للإنسان.
0 تعليق