تراجع محدود في سعر الذهب اليوم، مدعومًا بإجازة البورصة العالمية، حيث سجل انخفاضًا في مصر خلال منتصف التعاملات بحوالي 15 جنيهًا للجرام. هذا التراجع يعكس تغيرات في عوامل العرض والطلب، مع تأثر السوق المحلي بتوقف التداولات العالمية. يبقى الذهب خيارًا مفضلًا للمستثمرين رغم التقلبات، خاصة مع الظروف الاقتصادية العالمية المتقلبة.
أسعار الذهب اليوم
شهدت أسعار الذهب في السوق المصري تغيرات طفيفة مع بداية التعاملات، حيث انخفضت بنحو 15 جنيهًا للجرام في منتصف اليوم. هذا التراجع يأتي نتيجة لتغيرات في الديناميكيات الاقتصادية، بما في ذلك تأثير إجازة البورصة العالمية التي أدت إلى توقف التداولات. على سبيل المثال، بلغ سعر الذهب عيار 24 الآن 5183 جنيهًا للجرام، بينما سجل عيار 21 حوالي 4535 جنيهًا للجرام. أما عيار 18، فقد بلغ 3887 جنيهًا للجرام، وعيار 14 وصل إلى 3023 جنيهًا للجرام، مع تسجيل الجنيه الذهب عند 36280 جنيهًا. هذه التغيرات تعكس تأثير المؤشرات العالمية على السوق المحلي، حيث يظل الطلب المحلي قويًا رغم الضغوط الخارجية.
أداء الذهب عالميًا
في السياق العالمي، لوحظ انخفاض ملحوظ في أداء الذهب خلال تداولات الأسبوع الماضي، مسجلاً أكبر تراجع أسبوعي منذ نوفمبر الماضي، بنسبة تجاوزت 3.6%. هذا الانخفاض جاء بعدما وصل الذهب إلى أعلى مستوياته التاريخية في أبريل، ليصل سعر الأونصة إلى 3204 دولارات في نهاية الأسبوع، مقارنة بمستوى 3325 دولاراً عند البداية. السبب الرئيسي يعود إلى التصحيح السلبي في الأسواق، مدعومًا بتهدئة التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، حيث اتفق الطرفان على هدنة تجارية مؤقتة، مما قلص الطلب على الذهب كملاذ آمن. هذا الاتفاق أثار تفاؤلاً بمزيد من الصفقات الدولية، مما أدى إلى ارتفاع المخاطرة في الأسواق وتراجع الاستثمار في الأصول الآمنة.
من جانب آخر، ساهم ارتفاع قيمة الدولار الأمريكي، الذي وصل إلى أعلى مستوياته في الشهر الأخير، في تعزيز هذا التراجع، بالإضافة إلى زيادة العائد على السندات الحكومية الأمريكية. هذه العوامل أدت إلى ضغوط إضافية على الذهب، حيث تظهر العلاقة العكسية بينه وبين الدولار. على الرغم من ذلك، هناك عوامل داعمة للذهب تشمل الطلب المتزايد من البنوك المركزية والمستثمرين، خاصة في الصين، حيث أظهرت بيانات مجلس الذهب العالمي تدفقات قوية نحو صناديق الذهب المتداولة. كما أكدت بيانات البنك المركزي الصيني إضافة المزيد من الذهب إلى احتياطاته للسادسة مرة على التوالي، مما يشير إلى استمرارية الطلب العالمي.
في الجانب الجيوسياسي، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اقتراب اتفاق نووي مع إيران، مما يهدئ من التوترات العالمية ويقلل من جاذبية الذهب كاستثمار آمن. ومع ذلك، يبقى الذهب مرتفعًا بنسبة 22% منذ بداية العام، بعد ارتفاع بلغ 27% في عام 2024 كاملاً، مما يعكس قوة الأساسيات الداعمة. تقارير التزامات المتداولين تظهر زيادة طفيفة في عقود شراء الذهب الآجلة، مما يشير إلى وجود اهتمام مستمر من المضاربين والمؤسسات. في النهاية، يعتمد مستقبل أداء الذهب على موازنة هذه العوامل، حيث يظل السوق يتأثر بالتطورات الاقتصادية والجيوسياسية العالمية.
0 تعليق