اختتمت الإدارة الفنية في الاتحاد السعودي لكرة القدم دورة لياقة بدنية شاملة في الرياض، استمرت خمسة أيام وجمع 24 مدرباً وطنياً من مختلف الخبرات. كانت هذه الدورة فرصة لتعزيز المهارات الفنية والعملية، حيث ركزت على أحدث الطرق في تطوير اللياقة البدنية للاعبي كرة القدم.
دورة اللياقة البدنية
في هذه الدورة، قدم مجموعة من المحاضرين المتخصصين، بما في ذلك الفرنسيين لويك بوري ودافيد بارياك وغيرهم، إلى جانب المتخصصين الوطنيين هاني بغلف وحسن مجرشي، محتوى غنياً شمل محاضرات نظرية واختبارات عملية. كان الهدف الأساسي هو تعريف المدربين بأساليب تدريبية حديثة، مبنية على برامج دولية متقدمة تتبنى أحدث التحديثات العالمية في مجال اللياقة البدنية. من خلال هذه الجلسات، تمكن المشاركون من استكشاف تقنيات تساعد في تحسين أداء اللاعبين عبر مراحل عمرهم المختلفة، سواء في التدريبات اليومية أو في المباريات التنافسية.
تدريب اللياقة
يعكس هذا البرنامج التزام الإدارة الفنية بتعزيز الكفاءات الوطنية في مجال تدريب اللياقة، من خلال اعتماد رخص تدريبية جديدة تفتح آفاقاً أوسع للمدربين المحليين. هذه الرخص، التي تستند إلى أبرز البرامج العالمية، تهدف إلى تزويد المدربين بمعرفة علمية متميزة، مثل استراتيجيات بناء اللياقة وتجنب الإصابات، مما يساهم في رفع مستوى الكرة السعودية بشكل عام. على سبيل المثال، تم التركيز على أساليب عملية تتضمن تمارين مخصصة لتحسين السرعة والقوة والتحمل، مع الاستعانة بأدوات حديثة لقياس التقدم.
بالإضافة إلى ذلك، ساهمت الدورة في بناء جسور التعاون بين الخبرات الدولية والمحلية، حيث أبرزت كيفية دمج أساليب تدريبية عالمية مع السياق الثقافي والرياضي في المملكة. هذا النهج لم يقتصر على النظرية، بل امتد إلى تطبيقات عملية ساعدت المدربين على مواجهة التحديات اليومية في تدريب الفرق، مثل إدارة الجهد البدني أثناء الموسم الرياضي. مع تزايد الاهتمام بصحة اللاعبين وأدائهم، أصبح من الضروري أن يتطور المدربون ليكونوا على دراية بأحدث الدراسات العلمية في مجال اللياقة، مثل تلك المتعلقة بتغذية الرياضيين واستعادة الطاقة بعد المباريات.
في الختام، تعتبر هذه الدورة خطوة حاسمة نحو تعزيز البنية التحتية الرياضية في السعودية، حيث ساهم البرنامج في إعداد جيل جديد من المدربين قادر على التنافس عالمياً. من خلال التركيز على الجوانب العملية والنظرية، تمكن المشاركون من اكتساب أدوات تساعدهم في تحقيق نتائج أفضل، سواء على مستوى الأندية المحلية أو المنافسات الدولية. هذا الجهد يعكس رؤية شاملة لتطوير الكرة السعودية، حيث يتم دمج الابتكار مع الخبرة لضمان استمرارية التطور في مجال اللياقة البدنية. بشكل عام، يمثل هذا الحدث نقلة نوعية في كيفية تدريب اللاعبين، مما يعزز من جودة الرياضة في المملكة ويفتح فرصاً جديدة للأجيال القادمة.
0 تعليق