خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، تناولت عدة منشورات باللغة الإنجليزية تطورًا مهمًا يتعلق بإيلي كوهين، الجاسوس الإسرائيلي الأسطوري الذي أُعدم في سوريا عام 1965.
وفقًا لموقع تايمز أوف إنديا، نجحت إسرائيل في استعادة الأرشيف السوري الرسمي لإيلي كوهين من خلال عملية سرية نفذها الموساد بالتعاون مع وكالة استخبارات أجنبية.
يضم الأرشيف حوالي 2500 وثيقة وصورة وأغراض شخصية، تشمل رسائل مكتوبة بخط اليد، جوازات سفر مزورة، وتسجيلات مراقبة. تم الإعلان عن هذا الإنجاز خلال مراسم إحياء الذكرى الستين لإعدام كوهين في 18 مايو 1965، حيث قدم رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هذه المواد إلى أرملة كوهين، ناديا كوهين، واصفًا العملية بأنها "إنجاز تاريخي" يعزز إرث كوهين، الذي يُحتفى به لدوره في توفير معلومات استخباراتية حاسمة ساهمت في انتصار إسرائيل في حرب الأيام الستة عام 1967.
وفقًا لموقع إن دي تي في، كان الأرشيف المسترد محفوظًا تحت حراسة مشددة لدى المخابرات السورية لعقود، مما يبرز تعقيد العملية التي نفذها الموساد. أشار التقرير إلى اختراق كوهين الاستثنائي للنخبة السياسية والعسكرية السورية تحت الاسم المستعار كامل أمين ثابت، حيث أصبح مستشارًا موثوقًا لوزير الدفاع السوري.
تضمنت الأغراض المستردة رسائل شخصية وصورًا متعلقة بمهامه، وقد سُلمت إلى ناديا كوهين بحضور نتنياهو، الذي أكد مكانة كوهين كبطل قومي. كما أوضح أن معلومات كوهين الاستخباراتية سهلت الاستيلاء السريع على هضبة الجولان خلال حرب 1967، لكن رفاته لم تُرد إلى إسرائيل حتى الآن، وهي قضية تظل محور اهتمام وطني.
وفقًا لموقع أسوشيتد برس، تُعد عملية استعادة الأرشيف دليلًا على الإرث الدائم لكوهين في إسرائيل. أبرز التقرير كيف قدمت أنشطة كوهين الاستخباراتية في أوائل الستينيات مزايا استراتيجية لإسرائيل، خاصة خلال حرب 1967. شمل الأرشيف أغراضًا شخصية صادرتها السلطات السورية بعد اعتقاله عام 1965، وقُدمت إلى ناديا كوهين في مراسم حضرها نتنياهو. كما أشار الموقع إلى الأثر الثقافي لقصة كوهين، مستشهدًا بمسلسل الجاسوس على نتفليكس عام 2019، بطولة ساشا بارون كوهين، الذي أعاد جذب الانتباه العالمي لمهمته. وأكد التقرير أن هذه العملية تعكس التزام إسرائيل بتكريم عملائها الاستخباراتيين حتى بعد عقود من مهامهم.
وفقًا لموقع ذي إنديان إكسبريس، تضمن الأرشيف وصية كوهين الأخيرة المكتوبة قبل ساعات من إعدامه، إلى جانب رسائل شخصية أرسلها إلى عائلته أثناء عمله السري. نقل المقال عن مدير الموساد، ديفيد بارنيا، قوله إن استعادة الأرشيف خطوة نحو تحديد مكان دفن كوهين في دمشق، وهي مهمة لا تزال أولوية للوكالة.
وأبرز التقرير خلفية كوهين كيهودي مولود في مصر، استفاد من طلاقته بالعربية وفهمه العميق للثقافة الشرق أوسطية لاختراق النخبة السورية. واعتُبرت العملية، التي نُفذت بالتعاون مع شريك استخباراتي أجنبي، رمزًا لسعي إسرائيل الدؤوب لإغلاق ملف أبطالها الذين سقطوا.
وفقًا لموقع فيرست بوست، بدأت مسيرة كوهين الاستخباراتية بتجنيده من قبل الموساد عام 1960 وسط تصاعد التوترات مع سوريا. وصف المقال استعادة الأرشيف المؤلف من 2500 عنصر بأنها "محطة تاريخية"، حيث تكشف الوثائق السورية الرسمية والصور تفاصيل جديدة عن عمليات كوهين.
ورغم الاحتفاء بنجاح العملية، أشار التقرير إلى أن قضية رفات كوهين، التي لم تُردها سوريا رغم جهود إسرائيل، لا تزال دون حل. وصيغ المقال على أن استعادة الأرشيف لحظة فخر وطني، تعزز مكانة كوهين كواحد من أبرز جواسيس إسرائيل، الذي غيّر بمعلوماته مسار التاريخ الإقليمي.
وفقًا لموقع هندوستان تايمز، أثارت استعادة أرشيف كوهين اهتمامًا دوليًا، حيث يُنظر إلى العملية كدليل على قدرات الموساد الاستخباراتية المتقدمة. أشار التقرير إلى أن الأرشيف يحتوي على تقارير استخباراتية كتبها كوهين، والتي كشفت عن خطط عسكرية سورية في الستينيات، مما ساهم في تعزيز الأمن القومي الإسرائيلي. كما أبرز المقال الجانب الإنساني للعملية، حيث قدمت الوثائق الشخصية، مثل الرسائل العائلية، لمحة عن التضحيات التي قدمها كوهين. وأشار إلى أن هذه الخطوة تأتي في سياق جهود إسرائيل المستمرة لتخليد ذكرى أبطالها، مع استمرار المطالبات بإعادة رفات كوهين.
وفقًا لموقع نيوز18، تمثل استعادة الأرشيف خطوة رمزية لإسرائيل، حيث تُظهر التزام الدولة بالحفاظ على إرث عملائها الاستخباراتيين. وأوضح التقرير أن كوهين، الذي عمل تحت غطاء رجل أعمال سوري ناجح، تمكن من بناء شبكة علاقات واسعة في دمشق، مما مكنه من نقل معلومات حساسة إلى إسرائيل. تضمنت المواد المستردة صورًا فوتوغرافية التقطها كوهين خلال مهامه، والتي تُعد شهادة على شجاعته ومهارته. كما أشار المقال إلى أن العملية أعادت فتح النقاش حول مصير رفات كوهين، مع دعوات متجددة إلى سوريا للتعاون في إعادته إلى عائلته.
وفقًا لموقع إنديا توداي، تُبرز استعادة أرشيف كوهين الدور الحاسم الذي لعبه في تشكيل المشهد الجيوسياسي في الشرق الأوسط. وأشار التقرير إلى أن المعلومات التي قدمها كوهين، بما في ذلك التفاصيل عن التحصينات العسكرية السورية في هضبة الجولان، كانت محورية في انتصار إسرائيل عام 1967. كما سلط المقال الضوء على التعاون الدولي في العملية، مشيرًا إلى أن الشريك الأجنبي لم يُكشف عنه، مما يعكس حساسية المهمة. وأكد التقرير أن هذا الإنجاز يعزز مكانة كوهين كرمز وطني للدولة اليهودية، مع استمرار الجهود لتحديد مكان دفنه وإعادة رفاته إلى إسرائيل.
0 تعليق