قال الأنبا بيجول، أسقف ورئيس دير السيدة العذراء بالمحرق، إن هذا اليوم يعد “يومًا تاريخيًا مفرحًا”، إذ نحتفل بذكرى مجمع مسكوني عظيم اجتمع فيه بطاركة وأساقفة من أنحاء العالم في مدينة نيقية بآسيا الصغرى – والتي تقع حاليًا في تركيا – وذلك للرد على أفكار مغلوطة ظهرت في ذلك الزمان على يد شخص يُدعى أريوس.
تثبيت الإيمان والعقيدة
وأوضح الأنبا بيجول في تصريح خاص للبوابة خلال مشاركته في احتفالية مرور ١٧٠٠ عام على انعقاد مجمع نيقية، أن المجمع تصدى لهذه الآراء المنحرفة، وثبّت العقيدة والإيمان المستقيم، مشيرًا إلى أن أبرز ما يمكن استخلاصه من هذه الذكرى هو ضرورة التمسك بالإيمان، والسعي نحو المحبة مع الجميع، والعودة إلى زمن وحدة الكنيسة في العالم كله.
وحدة الفكر في القداس المشترك رغم اختلاف اللغات
وعن انطباعه بشأن القداس المشترك الذي جمع البطاركة الثلاثة، قال الأنبا بيجول إنه شعر بفرح كبير، نظرًا لما شهده القداس من وحدة في الفكر، رغم اختلاف اللغات، متمنيًا أن تتكرر مثل هذه اللقاءات الروحية.
المحبة أساس التعايش والإنسانية تتسع للجميع
وفيما يتعلق بالتعايش والحوار بين أتباع الأديان، شدّد الأنبا بيجول على أن “الاختلاف في بعض الأمور لا يُلغي المحبة التي يجب أن تكون أساس التعامل بين الناس”، مؤكدًا أن هناك مساحة واسعة من القيم المشتركة بين البشر، وأن الأمل معقود على تعزيز روح المحبة ونبذ الخلافات.
0 تعليق