في قصر السلام بجدة، شهدت اللحظات التاريخية حين أدى أصحاب السمو الأمراء القسم أمام خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، حفظه الله، لتعيينهم في مناصبهم الجديدة. كان ذلك تعبيراً عن الالتزام بالواجبات الوطنية والدينية، حيث أكدوا على مبادئ الإخلاص والأمانة.
أداء القسم الرسمي للأمراء
في هذا الاجتماع المهيب، قام كل من صاحب السمو الأمير ناصر بن محمد بن عبدالله بن جلوي، المنصب نائباً لأمير منطقة جازان، وصاحب السمو الأمير فهد بن سعد بن فيصل بن سعد، كخليفة لأمير منطقة القصيم، بأداء القسم بكلمات واضحة. كما شارك صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبدالعزيز بن محمد بن عبدالعزيز، الذي يتولى الآن منصب أمير منطقة جازان. كان القسم يعكس التزاماً عميقاً، حيث قالوا جميعاً: “أقسم بالله العظيم أن أكون مخلصاً لديني، ثم لمليكي وبلادي، وأن لا أبوح بسر من أسرار الدولة، وأن أحافظ على مصالحها وأنظمتها، وأن أؤدي أعمالي بالصدق والأمانة والإخلاص والعدل”. هذا اليمين لم يكن مجرد كلمات، بل هو ركيزة أساسية في بناء الثقة بين القيادة والمواطنين، حيث يعزز من مبادئ الحكم العادل والمسؤولية الوطنية. إن أداء هذا القسم يعكس التطور الإيجابي في هيكلة الإدارة الحكومية، مما يساهم في تعزيز الاستقرار والتطور في المناطق المعنية.
اليمين الدستوري لتعزيز الالتزام
يُعتبر هذا الحدث امتداداً للتقاليد الدستورية في المملكة العربية السعودية، حيث يعبر اليمين عن التزام الأفراد بمبادئ الدولة. كانت جلسة أداء القسم فرصة للتأكيد على أهمية الحفاظ على سرية الدولة وضمان العدل في القرارات، مما يدعم الجهود الوطنية نحو التقدم. حضر الاجتماع أيضاً صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز، بصفته وزيراً للداخلية، إلى جانب معالي نائب السكرتير الخاص لخادم الحرمين الشريفين، الأستاذ تميم بن عبدالعزيز السالم. هذا الاجتماع لم يكن مجرد إجراء روتيني، بل جسراً يربط بين المسؤوليات التاريخية والتحديات المستقبلية. في منطقة جازان، على سبيل المثال، سيتركز عمل صاحب السمو الأمير محمد بن عبدالعزيز على تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية، مستفيداً من خبراته في الشؤون الإدارية. أما في منطقة القصيم، فإن صاحب السمو الأمير فهد بن سعد سيعمل على دعم القطاع الزراعي والتعليمي، مما يعزز من دور المنطقة كمحور زراعي رئيسي. هذه التعيينات تسلط الضوء على الرؤية الشاملة للقيادة السعودية في بناء مجتمع مترابط ومنتج. بالإضافة إلى ذلك، يُذكر أن أداء القسم يعكس قيم الوحدة الوطنية، حيث يجمع بين الالتزام الديني والسياسي، مما يعزز من تماسك المجتمع. إن هذه الخطوات تدعم الرؤية 2030، التي تركز على تحقيق التنمية المستدامة من خلال تعيين قيادات مؤهلة ومخلصة. في النهاية، يبقى أداء هذا اليمين رمزاً للاستمرارية والتجديد في الحكم السعودي، مما يضمن أن المناصب الرسمية تؤدى بكفاءة عالية، وأن مصالح البلاد تظل في المقام الأول. هذا الحدث يعزز الثقة بين الشعب وقيادته، ويفتح آفاقاً جديدة للتعاون بين المناطق، مما يساهم في بناء مستقبل أفضل لجميع السعوديين.
0 تعليق