مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي السابق ينفي التحريض ضد ترامب

الرئيس نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تجنب جيمس كومي، المدير السابق لمكتب التحقيقات الفيدرالي، الخوض في تفاصيل الجدل الذي أثير مؤخرًا حول منشور له على موقع انستجرام، واصفًا إياه بأنه "نوع من التشتيت".

هذا الموقف، الذي نقلته وكالة أسوشيتد برس وموقع فوكس ٥٩، يعكس محاولة واضحة للابتعاد عن النقاشات الجانبية والتركيز على قضايا أكبر، خاصة في ظل الخلفية المشحونة لعلاقته بالإدارة الأمريكية السابقة والرئيس دونالد ترامب. 

وقد عبّر كومي عن حيرته بشأن ردود الفعل، واصفًا ما حدث بـ "نوع من التشتيت، بصراحة" في مقابلة له خلال ظهوره في متجر بارنز آند نوبل في الجانب الغربي العلوي من مانهاتن للترويج لروايته الجديدة "FDR Drive".

تجدر الإشارة إلى أن المنشور المثير للجدل، الذي حُذف لاحقًا، أظهر صورة لأصداف بحرية تشكل الرقمين "٨٦ ٤٧". ورغم أن كومي زعم أن الرسالة كانت ذات دلالة سياسية عامة ولم يقصد بها أي تهديد، إلا أن منتقديه، وخاصة من الجمهوريين والبيت الأبيض، فسروا الرقم "٨٦" بأنه إشارة عامية إلى "التخلص من شخص أو قتله"، بينما اعتبر الرقم "٤٧" دلالة على الرئيس الأمريكي السابع والأربعين، أي دونالد ترامب. 

وفقًا لكومي، فإن الفكرة جاءت بعد عثوره هو وزوجته، باتريس، على هذه الأصداف خلال نزهة على الشاطئ، حيث خمّنا ما إذا كانت عنوانًا منزليًا أو رسالة سياسية. وتذكرت زوجته أن "٨٦" في بعض المطاعم يعني نفاد مكون ما، بينما تذكر كومي أنها كانت تعني شيئًا "مملًا" ويجب التخلص منه. 

بعد أن نصحته زوجته بنشر الصورة على انستغرام لكونها "أمرًا رائعًا"، لم تمضِ ساعات قليلة حتى أخبرته بأن "الناس على الإنترنت يقولون إنك تدعو لاغتيال دونالد ترامب".

 وعلى الفور، أزال كومي الصورة، مؤكدًا: "إذا كانوا يقولون ذلك، فسأزيلها لأنني لا أريد أي جزء من العنف".

وصل المنشور إلى انتباه ترامب ومسؤولين آخرين في الإدارة، بمن فيهم وزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم ومدير مكتب التحقيقات الفيدرالي كاش باتيل. وكان الرئيس ترامب نفسه، في مقابلة على قناة فوكس نيوز، قد صرّح بأن كومي "كان يعرف تمامًا ما يعنيه ذلك. 

حتى الطفل يعرف ما يعنيه ذلك. إذا كنت مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي ولا تعرف ما يعنيه ذلك، فهذا يعني الاغتيال. ويقولها بصوت عال وواضح." 

وقد أكد كومي في مقابلة لاحقة أنه تلقى مكالمة من الخدمة السرية، وتحدث معهم عبر الهاتف، ووافق على مقابلتهم شخصيًا، حيث "أقلوني إلى مقرهم، المكتب الميداني في واشنطن، وأجروا معي مقابلة".

وأضاف: "أخبرتهم بما أخبرتكم به للتو. ويبدو الأمر وكشيء لا أفهمه تمامًا، وربما سيختفي الآن." 

وقالت شبكة فوكس نيوز" يُمكن فهم تصريح كومي على أنه محاولة لتوجيه الانتباه بعيدًا عن هذه الاتهامات الخطيرة، وإعادة السرد إلى إطار عام، خاصة وأن روايته الجديدة تتناول مواضيع تتعلق بقدرة الخطاب على التحريض على العنف.

 منذ إقالته من منصبه في عام ٢٠١٧، ظل كومي شخصية محورية في المشهد السياسي الأمريكي، وأي تصرف أو تعليق له يُحلل ويُفسر بعناية، مما يدفعه إلى محاولة الحفاظ على السيطرة على السرد العام وتجنب الانجراف في نقاشات لا يراها بناءة أو ذات أهمية".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق