رجّح السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة، يحيئيل ليتر، أن تتجه سوريا ولبنان نحو الانضمام إلى “اتفاقيات إبراهيم” قبل المملكة العربية السعودية، في خطوة قد تعيد رسم خريطة التحالفات في الشرق الأوسط.
“تغيير جذري في النموذج”… وتلميحات لرفع العقوبات
قال ليتر، خلال مقابلة أجراها مع منصة “PragerU” الأمريكية، إن إسرائيل “غيّرت النموذج جذريًا” في كل من سوريا ولبنان، مضيفًا: “ليس هناك ما يمنعنا من المضي قدمًا، وقد نرى خطوات تطبيع من دمشق وبيروت قبل الرياض”.
وأشار إلى أن لبنان يمتلك “فرصة للخروج من حالة الدولة الفاشلة” وإعادة تشكيل هويته كمجتمع مدني، بينما ربط التقدم في الملف السوري بـ”أداء فعلي” على الأرض، وركّز على ضرورة حماية الأقليات مثل الدروز والعلويين، في إشارة محتملة إلى إمكانية تخفيف العقوبات مقابل خطوات ملموسة من النظام السوري.
هجوم على قطر: اتهامات بـ”النفاق السياسي”
وفي نفس المقابلة، شنّ السفير الإسرائيلي هجومًا حادًا على دولة قطر، متهمًا إياها بـ”النفاق السياسي”، دون الخوض في تفاصيل إضافية، وسط تصاعد الخلافات الإقليمية حول ملفات التطبيع، ودور الدوحة في دعم القضية الفلسطينية.
التصريحات تأتي في سياق إقليمي معقد
تأتي هذه التصريحات وسط تصاعد التوتر في غزة والضفة الغربية، واستمرار الحرب الإسرائيلية على القطاع، ما يجعل أي حديث عن خطوات تطبيع جديدة محل جدل واسع، ورغم ذلك، تسعى أطراف دولية وإقليمية إلى إحياء مسار “اتفاقيات إبراهيم”، التي بدأت عام 2020 برعاية أمريكية وشملت الإمارات، البحرين، المغرب، والسودان.
ويُقابل هذا المسار برفض فلسطيني قاطع، حيث تعتبره القيادة الفلسطينية “تجاوزًا للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني”.
0 تعليق