قال رائد النمس، مدير إعلام الهلال الأحمر الفلسطيني في قطاع غزة، إن ما يتم الحديث عنه إعلاميا بشأن إدخال مساعدات عبر الآلية الإسرائيلية الأمريكية "لا زالت تندرج تحت سياسة التقطير".

وأوضح النمس في تصريحات خاصة لـ “القاهرة الإخبارية": "ما يجري الحديث عنه إعلاميا هي مخططات إسرائيلية من أجل إدخال المساعدات، ولكنها للأسف لا زالت تندرج تحت سياسة التقطير فيما يتم إدخاله والتي تعتمدها سلطات الاحتلال الإسرائيلي منذ إعادة إدخال المساعدات بعد أكثر من 85 يوما من إغلاق تام للمعابر، وبالتالي حتى ما يصل للمنظمات الأممية من مساعدات فهو قليل للغاية لا يتناسب مطلقا مع حجم الاحتياج الكبير الذي خلفه العدوان الإسرائيلي".

وأضاف: "في السابق وقبل الحرب كانت تدخل القطاع نحو 500 شاحنة يوميا، ولم تكن هناك مشاكل لا في المرافق البلدية ولا الخدمات الصحية، ولا لم تكن هناك أصلا مشكلة في الأمن الغذائي. اليوم، ومع تراكم هذه المشكلات في قطاع غزة، يتم إدخال أقل من 100 شاحنة يوميا، وهي بالتأكيد لن تكفي للاحتياج الكبير لدى السكان نحو 2 مليون يعانون من انعدام للأمن الغذائي، يعانون من عدم القدرة على الحصول على المياه، وعلى العلاج أيضا".

وأكد أن الهلال الأحمر الفلسطيني يعمل على قدم وساق وبشكل متواصل مع جميع المنظمات الدولية ذات الصلة، والشركاء أيضا في الحركة الدولية لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، وعلى رأسهم الهلال الأحمر المصري".

وأكمل: "نعمل على تواصل مباشر مع الجميع من أجل محاولة إلزام إسرائيل باحترام قواعد القانون الدولي الإنساني، والكف عن تطبيق سياسة العقاب الجماعي، والسماح لتدفق المساعدات بما فيها الصحية".

واختتم: "المنشآت الطبية القليلة التي لا زالت على رأس عملها تعاني من نقص حاد في الوقود، والأكسجين، وأدوات التقدير والتعقيم، ومستلزمات الجراحة وبالتالي ما يجري الحديث عنه هو احتياج كامل وكبير لهذه المستلزمات، إذا لم يتم إدخالها على وجه السرعة، هناك للأسف المزيد من الوفيات ستتعرض لها نتيجة عدم قدرتهم على الحصول على العلاج".