ترينج أزرق ونظارة وشايل مصحف.. وصول «سفاح المعمورة» لمحكمة جنايات الإسكندرية لحضور ثاني جلساته

بصراحة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

وسط إجراءات أمنية مشددة، مثل اليوم سفاح المعمورة أمام محكمة جنايات الإسكندرية لحضور ثاني جلسات محاكمته، مرتديًا "ترينج" أزرق، ونظارة طبية، ممسكًا بمصحف صغير، وابتسامة خفيفة تعلو وجهه، ليواجه تهمة قتل ثلاث ضحايا في وقائع هزت الرأي العام المصري.

وخلال الجلسة، استعرض رئيس المحكمة أقوال مأمور الضبط، الذي كشف أن بلاغًا ورد في الثامن من فبراير في تمام السادسة صباحًا من أحد أهالي منطقة المعمورة التابعة لقسم شرطة المنتزه، يفيد بسماع أصوات شجار داخل شقة سكنية. وبالانتقال إلى المكان، حاول فرد الأمن "إسلام" دخول العقار، ولاحظ وجود غرفة مغلقة أثارت شكوكه، خاصة أن الأرضية بدت غريبة من الوهلة الأولى، ما دفعه لاستدعاء الشرطة.

وباقتحام الشقة، عُثر على جثة داخل الغرفة المغلقة، وتم القبض على المتهم وعدد من المشتبه بهم والشهود المتواجدين في المكان، من بينهم نصر الدين السيد، نادية رمضان، علي مصطفى، سماح ثروت، والمُبلغ إسلام، بالإضافة إلى الشاهد أحمد حسن.

وخلال استجوابه، نفى المتهم مسؤوليته عن الجريمة قائلاً: "مش معقول إني أجيب تابوت أو صندوق وأنقل جثة من الدور الثالث لتروسيكل وأنزل بيها شقة في الدور الأرضي، وأنا عندي إصابة في ضلعي ما تخلينيش أقدر أعمل كده... والصندوق الخشبي أصلاً طوله أقل من مترين ومينفعش ياخد جثة كاملة".

وفي شهادة مؤثرة، روت ابنة الضحية الثالثة، المهندس محمد إبراهيم، تفاصيل اختفاء والدها قائلة: "بابا اختفى يوم 27 أبريل، كان متخانق مع الجيران واتعرف على المحامي نصر الدين اللي قاله إنه جاب له مشتري للبيت بمبلغ كبير. بعدها اختفى بابا تلات أيام، لحد ما جات لي رسالة منه بيقول فيها إنه باع البيت والعربية وهيتجوز. وبعدها كلمني وقال لي: سيبيني أعيش يومين، وسلمي على جوزك، وعلى جوز عمتي اللي متوفي من 4 سنين".

وأضافت: "جوزي أخد التليفون وكلّمه، وقاله أنا عايز أطمن عليك، فرد وقاله إنه كويس ومع المحامي نصر الدين. ولما طلب يسمع صوتي قاله مش هينفع... وبعدها المحامي نفسه قال لي إنه كتب له عقد زواج وعقد بيع البيت وطلب مننا نسيبه في حاله".

ورداً على شهادتها، اكتفى المتهم بضحكة ساخرة قائلاً: "الناس دي بيكذبوا، الكلام ده مش مظبوط، وأنا ما عملتش حاجة".

وتستكمل المحكمة جلساتها وسط ترقب واسع من أسر الضحايا والرأي العام.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق