اجتماعات سورية – إسرائيلية حول الأمن وسبل تعزيز السلام

سحب 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

لقاءات بين إسرائيل وسورية لاحتواء التوترات

أفادت تقارير إعلامية غربية اليوم (الثلاثاء) بوجود اتصالات مباشرة بين إسرائيل وسورية تهدف إلى تقليل حدة التوترات ومنع نشوب صراعات في المنطقة. وقد أكدت المصادر أن هذه اللقاءات كانت وجهاً لوجه، مما يثير الاهتمام حول إمكانيات تحسين العلاقات بين البلدين.

مفاوضات سورية مع إسرائيل حول القضايا الأمنية

وحسبما أوضحت المصادر، فقد قاد أحمد الدالاتي، الذي يشغل منصب محافظ القنيطرة، المفاوضات من الجانب السوري، وتركزت النقاشات على الملفات الأمنية والسلام بدلاً من مسألة التطبيع. وقد تم تنظيم عدة جولات من الاجتماعات المباشرة في مناطق قريبة من الحدود، بالإضافة إلى الأراضي المحتلة من قبل إسرائيل.

الدالاتي، الذي عُين في منصبه بعد سقوط بشار الأسد، يدير الملف الأمني في محافظة السويداء الجنوبية التي تسكنها الأقلية الدرزية، ويجري تقديم تقدم ملحوظ في المفاوضات. حيث قال مسؤول إسرائيلي في تصريحات لوسائل الإعلام إن اللقاءات التي جمعت ممثلين من الجانبين كانت برعاية تركية وقد أظهرت نتائج إيجابية.

وفي ظل هذه التطورات، قامت دمشق بإبداء بعض بوادر حسن النية تجاه تل أبيب، وهو ما قوبل بردود فعل مماثلة من الجانب الإسرائيلي. بينما سبق وأن نفذت إسرائيل سلسلة من الغارات الجوية على مواقع تابعة للجيش السوري بعد سقوط النظام السابق، إلا أن هذه الغارات شهدت تراجعاً في الآونة الأخيرة.

تجدر الإشارة إلى أن أحمد الدالاتي وُلد في سبتمبر 1985 في بلدة كفير الزيت بوادي بردى في ريف دمشق. حصل على شهادة في هندسة المعلوماتية وتعتبر خلفيته في تطوير التقنية العسكرية عاملاً مهماً في نشاطه. وكان من أوائل المشاركين في الحراك الشعبي ضد النظام، حيث انضم لتنظيم المظاهرات السلمية قبل أن يتحول إلى العمل العسكري وينضم إلى حركة أحرار الشام عام 2015.

عُيّن الدالاتي نائباً لمحافظ ريف دمشق ومن ثم محافظاً للقنيطرة في مارس 2025، إلى جانب منصبه كقائد للأمن الداخلي في محافظة السويداء. وقد بدأ بمبادرات للتواصل مع القيادات الدرزية بهدف تهدئة التوترات، وتولى مسؤولية الاتصال مع الجانب الإسرائيلي ليكون حلقة الوصل بين دمشق وتل أبيب.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق