وفد مغربي يشارك في احتفالات "ثورة الكرامة" العسكرية بشرق ليبيا

هسبيرس 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
وفد مغربي يشارك في احتفالات
صور: القوات المسلحة العربية الليبية
هسبريس - توفيق بوفرتيحالأربعاء 28 ماي 2025 - 12:00

حضر وفد مغربي فعاليات العرض العسكري الكبير الذي أقيم بمدينة المشير خليفة حفتر العسكرية، في الشرق الليبي، احتفالا بالذكرى الحادية عشرة لـ”ثورة الكرامة”، بحضور القائد العام للقوات المسلحة العربية الليبية، المشير أركان حرب خليفة أبو القاسم حفتر، ورئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، ورئيس الحكومة الليبية أسامة حماد، ووفود رسمية من عدد من الدول، حسب ما أكده مصدر دبلوماسي رفيع لجريدة هسبريس الإلكترونية.

وعرضت القوات المسلحة العربية الليبية بهذه المناسبة مجموعة من الأسلحة والمعدات العسكرية لأول مرة، في خطوة لافتة تعكس محاولات المؤسسة العسكرية في شرق ليبيا إظهار جاهزيتها وقدرتها القتالية في سبيل تعزيز حضورها على الساحة الوطنية، التي تشهد استقطابا سياسيّا حادّا في الآونة الأخيرة، إذ ينظر إلى هذا العرض كرسالة داخلية وخارجية تهدف إلى تأكيد استعداد الجيش الذي يقوده حفتر للدفاع عن البلاد في مواجهة التحديات السياسية والأمنية القائمة.

وقال القائد العام للقوات المسلحة العربية الليبية، المشير أركان حرب خليفة أبو القاسم حفتر، في كلمة له بهذه المناسبة، إن “الهدف الأول والأخير للجيش الوطني هو استعادة الدولة الليبية وهيبتها، وتعزيز الأمن والاستقرار، وأن تكون ليبيا آمنة ومستقرة وموحدة”، مضيفا: “نحن مع إرادة الشعب الليبي ورهن إشارته”.

وأوضح حفتر أن “القوات المسلحة الليبية كانت وستبقى دائما موضع الرعاية والاهتمام على جميع المستويات والاتجاهات، بما يضمن تنفيذ المهام الموكلة لها بكل إتقان ونجاح، خدمة للوطن وضمانا لمستقبل أبنائه”، مبرزا أن “ليبيا تستحق من أبنائها الجهد والعطاء، كي تكون دائما في الموقع والمكانة التي تليق بتاريخها ومكانتها ودورها المهم إقليميّا ودوليّا”.

وتفاعلا مع سؤال لهسبريس حول دلالات مشاركة المغرب في هذا الحدث العسكري، قال إدريس أحميد، محلل سياسي ليبي، إن “هذه المشاركة المغربية هي دعم من الرباط لبناء المؤسسة العسكرية الليبية، خاصة في ظل الدور المهم الذي تضطلع به المملكة في حل الأزمة السياسية في ليبيا”، مضيفا أن “العرض العسكري المهيب الذي أقيم في مدينة حفتر العسكرية، هو دليل على أن المؤسسة العسكرية الليبية تحظى باهتمام دولي، يترجمه تواصلها وتعاونها الدائم مع العديد من جيوش العالم”.

وأشار أحميد إلى أن “القوات المسلحة العربية الليبية تسيطر على مساحة كبيرة في ليبيا تضم الحدود الليبية مع مصر وتشاد والنيجر، كما تضطلع بدور مهم في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة”، مبرزا أن “التعاون بين الجيوش المغاربية أمر ضروري واستراتيجي لمواجهة التحديات الأمنية القائمة في إطار تعاوني وجماعي”.

وذكر المتحدث أن “الجيش المغربي يملك خبرة كبيرة في مجال تأمين الحدود، والتدريب، والتكوين، والتصنيع الحربي، والتخطيط الاستراتيجي. وبالتالي، فإن التعاون معه شيء مهم، ذلك أن ليبيا بحاجة ماسّة إلى التعاون مع الجيوش المحترفة في المنطقة وتعزيز التنسيق معها”، مسجّلا أن “حضور المغرب في هذا العرض العسكري ليس انحيازا لأي من الفرقاء الليبيين، بل هو مشاركة رمزية تعكس حرص الرباط على الحضور بشكل أقوى في معالجة الملفات الأمنية وتعزيز التعاون مع مختلف الأطراف الليبية”.

النشرة الإخبارية

اشترك في النشرة البريدية للتوصل بآخر أخبار السياسة

اشترك

يرجى التحقق من البريد الإلكتروني

لإتمام عملية الاشتراك .. اتبع الخطوات المذكورة في البريد الإلكتروني لتأكيد الاشتراك.

لا يمكن إضافة هذا البريد الإلكتروني إلى هذه القائمة. الرجاء إدخال عنوان بريد إلكتروني مختلف.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق