رواية جديدة تعالج "طوفان الأقصى" .. الكنبوري "لن يعيش في تل أبيب"

هسبيرس 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

صدرت للمفكر والروائي المغربي الدكتور إدريس الكنبوري رواية جديدة بعنوان “لن أعيش في تل أبيب” عن دار النفائس اللبنانية، وتدور أحداثها حول معركة طوفان الأقصى التي اندلعت في أكتوبر 2023.

وجاء في كلمة الناشر على غلاف الرواية: “إن هذه الرواية تُعري المجتمع الصهيوني، وقادته، وداعميه. أحسن الكاتب عرض الحوار فيها بأسلوب جريء وشائق، كاشفًا زيف الخداع الذي يعيشه مجتمع عنصري بدأ يكتشف واقعه المرير، ويرى أحلامه تتهاوى، ويشعر باليأس، وأنه لا أمل له في الاستمرار بالعيش على أرضٍ مغتصبة يتصارع فيها مغتصبوها، ولا يتنازل أصحاب الحق عنها. وهذا ما أوحى بعنوانها: لن أعيش في تل أبيب.”

ما يميز الرواية الجديدة لإدريس الكنبوري أنها تعالج معركة طوفان الأقصى من داخل إسرائيل، لا من داخل فلسطين، فشخصياتها تنتمي إلى المجتمع الإسرائيلي، وهي تعكس تعامل هذا المجتمع مع أجواء الحرب من خلال الحياة اليومية للإسرائيليين، حيث تتخذ من تل أبيب مسرحًا لأحداثها، وتصف الأوضاع الاجتماعية والسياسية في الداخل الإسرائيلي.

وقد حافظ الكاتب على أسماء بعض الشخصيات كما هي في الواقع، حيث نجد بنيامين نتنياهو، والرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وجميع أعضاء الحكومة الإسرائيلية، ما أضفى على الرواية مسحة من الواقعية امتزجت بالخيال الروائي.

نقرأ في إحدى صفحات الرواية:

“أحس نتنياهو في صوت هوارد دفقة من القوة والشجاعة، فهو يعرف قدرته على الحسم منذ أن تم تعيينه في هذا الموقع قبل سنوات، وكثيرًا ما كانا يلتقيان في واشنطن أو تل أبيب أو القدس؛ فعندما يقول شيئًا فإنه يفعله دون تردد، فهو الشخص الذي يضع عقل واشنطن في جيب معطفه.

قطع هوارد المكالمة بطلب مؤدب من نتنياهو، الذي كان قد تلقى مكالمة أخرى، قد تكون هي الرقم مئة. صار الآن يشعر أن أذنيه والسماعة شيء واحد. كانت جل المكالمات بالإنجليزية، ولم يتلقَّ سوى خمس مكالمات بالعبرية، إحداها من حاخام فرنسا الكبير الذي أمطره بأدعية صادرة من القلب، وتلا عليه فقرة من التوراة وهو يودّعه. كانت تلك المكالمة هي المكالمة الوحيدة الأكثر مللًا من جميع المكالمات التي تلقاها.”

وقال الكنبوري في تصريح له إن هذه الرواية تأتي بعد روايته السابقة التي صدرت قبل ثلاث سنوات بعنوان “سنموت في أورشليم”، والتي تناولت بدايات مشروع الاستيطان في فلسطين ويهود المغرب، وإن الرواية الجديدة تُعد استكمالًا لتلك الرواية، وكأنها توحي بفشل المشروع.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق