هل تنجح الضربات الإسرائيلية في وقف صواريخ الحوثيين؟.. خبير يوضح

الرئيس نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

قال الباحث والمختص في الشأن الإسرائيلي، عادل شديد، إن استهداف إسرائيل للمنشآت المدنية في اليمن، لا سيما المطارات، ليس بالأمر الجديد.

وأضاف شديد في مداخلة مع قناة "العربي": "القراءة الإسرائيلية ترى أن الحوثيين يمتلكون ثلاثة عناصر أساسية تمكنهم من الاستمرار في نهجهم، وهي طبيعة الدولة اليمنية وتركيبتها الطوبوغرافية والسكانية، ثم الخبرة التي اكتسبوها خلال الحروب المتواصلة منذ أكثر من عشرين عاما، وأخيرا البعد العقائدي والديني الذي يحكم رؤيتهم تجاه إسرائيل وفلسطين والمسجد الأقصى".

وأضاف: "كسر الحوثيين وإخضاعهم من قبل إسرائيل وفقًا لعقيدة الردع الإسرائيلية تبقى مسألة مستبعدة، رغم التفوق العسكري والتكنولوجي الإسرائيلي، لأن هذا التفوق لم ينجح في كسر الطرف الآخر".

وتابع: "الواقع يعكس تآكل صورة الردع الإسرائيلية، وهو ما تحاول إسرائيل استعادته عبر المجازر الوحشية في غزة المستمرة منذ أكثر من 600 يوم، وإسرائيل لا تزال تطرح نفس الأسئلة التي طرحتها منذ السابع من أكتوبر بشأن مدى أمانها كدولة للإسرائيليين واليهود".

وأوضح شديد أن استمرار إطلاق الصواريخ اليمنية بوتيرة أعلى من البداية يشير إلى إصرار يمني، وفشل إسرائيلي في تحقيق الردع.

وذكر: "التحليلات العسكرية الإسرائيلية تشير إلى وجود تطور نوعي في تصنيع الصواريخ داخل اليمن، وأن هناك بصمات يمنية واضحة الإسرائيلي يناقض نفسه؛ إذ يقول إن الحوثيين مجرد أداة لإيران، ثم يقر بأنهم طوروا قدراتهم ولم يعودوا بحاجة إلى الدعم الخارجي، وتحديدا الإيراني."

وواصل: "المواجهة المتصاعدة بين اليمن وإسرائيل تعيد تعريف طبيعة الصراع في المنطقة، معتبرًا أن إسرائيل والحركة الصهيونية لا تشكلان خطرا على غزة فقط، بل على المنطقة برمتها".

واختتم: "الأنظمة العربية التي اتجهت نحو التطبيع باتت تشعر بالحرج، بسبب مواقفها الضعيفة وخطابها المنحصر في الإدانة والمناشدة، مقابل وجود قوى تواجه المشروع الإسرائيلي".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق