جراح أمريكي يكشف تفاصيل جرائم الاحتلال في قطاع غزة

الرئيس نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

قال الدكتور فيروز سيدهوا الجراح الأمريكي المتخصص في الصدمات والعناية الحثيثة إنه تطوع مرتين للعمل في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر؛ في المستشفى الأوروبي ومجمع ناصر الطبي.

وأضاف: "أنا لست بصانع سياسات ولا سياسي أنا طبيب شهد على التدمير المتعمد لنظام الرعاية الصحية، واستهداف زملائي، ومحاولة محو شعب بأكمله".

وتابع: "عملت في مستشفيات بغزة دون توفر تعقيم أو كهرباء أو تخدير، والعمليات الجراحية كانت تُجرى على أرضيات مزدحمة ومتسخة مات الأطفال ليس لأن جراحهم كانت قاتلة، بل لأننا افتقدنا الدم، والمضادات الحيوية، وكل المستلزمات الأساسية التي تتوفر عادة في المستشفيات حول العالم".

وواصل: "لم أُعالج أي مقاتل خلال خمسة أسابيع في غزة، بل كان جميع المرضى أطفالًا في السادسة من العمر، بقلوب ممزقة وطلقات في رؤوسهم، ونساء حوامل، وأخريات يحتمين في المستشفيات ويطهين الطعام داخل أقسام الطوارئ".

وشدد على أن "أسس الحياة في غزة دمرت عبر حملة عسكرية مستدامة انتهكت بشكل متعمد القانون الإنساني الدولي المدنيون لا يموتون فقط من الغارات الجوية، بل من سوء التغذية، والالتهابات، واليأس".

وأكمل: "بين زيارتين لغزة، شهدت تدهورا حادا في صحة المرضى، ليس فقط بسبب الإصابات، بل بسبب الجوع وسوء التغذية ما أضعف تعافي الجروح وأقلل من فرص النجاة".

وواصل: "علينا أن نتذكر أن هذه كارثة من صنع الإنسان هناك حرمان متعمد من شروط الحياة الأساسية الغذاء، الماء، الدواء ومنع الإبادة الجماعية يعني رفض تطبيع هذه الفظائع، ورفض تجريد الفلسطينيين من إنسانيتهم".

وأوضح: "في 18 مارس، شهد خرقا لوقف إطلاق النار من قبل اسرائيل، تبعته إصابات جماعية هي الأكبر في مسيرتي المهنية حيث استقبل مجمع ناصر الطبي 221 مصابا، توفي 91 منهم فور وصولهم لا يوجد نظام صحي في العالم قادر على التعامل مع هذا العدد، خاصة عندما يكون محاصرا ويجوع".

واختتم: "المستشفيات التي كانت ملاجئ آمنة لم تعد كذلك التمييز بين المدنيين والمقاتلين يمحى يوميا لافتا معظم الضحايا هم من الأطفال ما قبل سن المراهقة، بأجساد ممزقة بفعل الانفجارات، وأُسر كاملة اختفت".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق