قال مصدر داخل مؤسسة إسماعيل سلام لرعاية الأيتام، أنها كانت في الأصل بنكًا للدم وبعد فترة صدر قرارًا رسميًا بأنها تابعة لإسماعيل سلام، ونشر في الجريدة الرسمية.
وأكد في تصريحات خاصة لـ “زائد”، إن الأيتام سيتسلمون أماكنهم داخل دار الرعاية بعد صدور قرارًا من النيابة العامة، وفتح المقر من قبل الجهات الأمنية منعًا لتعرض أحد الأشخاص للأيتام.
حصل موقع “زائد”، على صور أيتام دار رعاية أبناء إسماعيل سلام بعد أن تم طردهم منها، بزعم إستيلاء أحد الأشخاص على الدار قائلا ” المكان ده بتاعي.
قال أحمد خالد بمؤسسة إسماعيل سلام، عن واقعة طرد عددًا من الأطفال من دار الرعاية، إن المؤسسة خاصة بالأطفال ورعايتهم، وفوجئنا بإقتحام أحد الأشخاص للدار وزعم أنه خاص به.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ “زائد”، أنه لم يتم رفض الأطفال، ولكنه لم يوافق على ضم أطفال جدد داخل الرعاية مرة أخرى قائلا،” أنه قال اللي برة برة واللي جوة جوة”.
ومن جانبه أشار آخر، إلى أن الأطفال ستظل داخل مؤسسة أبناء إسماعيل سلام، وأن الأجهزة الأمنية ستتخذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الأمر، بعد قرار النيابة العامة في الواقعة.
وكان قد وثق سكرتير جمعية مشهورة واقعة طرد عدد من الأطفال من مؤسسة “أبناء إسماعيل سلام” لرعاية الأيتام، حيث رصد الصغار وهم يفترشون الأرض أمام الدار بلا مأوى أو رعاية.
دفعت الواقعة السكرتير إلى التوجه فورًا لقسم شرطة المقطم لتحرير محضر إثبات حالة رسمي، يوثق فيه أن الأطفال تم إخراجهم قسرًا إلى الشارع، في انتهاك صريح للقوانين المنظمة لرعاية وحماية الأيتام.
حفلات السمر على أجساد اليتيمات
في واقعة آخر، في دار رعاية بأكتوبر تحت ستار الرعاية وبدعوى “حفلات السمر”، كبرت عشرات الفتيات اليتيمات في دار أيتام بمدينة 6 أكتوبر على كابوس من العنف والترهيب، لا يعرفه أحد، هذه القصة التي كشفها أحد مؤسسى صحفة “أطفال مفقودة” رامي الجبالي، أن الألم والضرب والإهانة ظلت طي الكتمان لأكثر من 15 عامًا، لتكشف اليوم عن واحدة من أبشع وقائع الإساءة للأطفال داخل مؤسسات يفترض أن تحميهم.
بحسب شهادات عدد من الفتيات اللاتي نشأن داخل الدار، كانت كل جمعة تشهد “حفلة سمر” تبدأ بموسيقى مرتفعة لإخفاء صرخات الضحايا، ثم يتم اختيار طفلة، تربط على كرسي وسط دائرة من زميلاتها، لتنهال عليها مشرفة الدار بالضرب باستخدام خرزانة، بطريقة دقيقة لا تترك أثراً ظاهراً، حتى لا يكتشف الزائرون شيئًا.
الأدهى أن إحدى الفتيات، وتُدعى “غادة”، كانت تُجبر على ربط زميلاتها بنفسها، قبل أن تتحول لاحقًا إلى أداة عقاب، ثم إلى متهمة في قضايا ضرب عنيف أدت لإصابة طفلتين، وهي الآن هاربة من تنفيذ أحكام بالسجن وتختبئ داخل الدار ذاتها، بحسب الروايات والشهادات.
بنات الدار، اللواتي تحولت طفولتهن إلى سلسلة من الرعب، يستغثن الآن: “إحنا مش بنطلب حاجة غير الأمان لأولادنا اللي رجعنا بيهم بعد الجوازات الفاشلة، مش عاوزينهم يشوفوا الدم والضرب اللي إحنا اتربينا عليه غادة لسه بتخوفنا، والناس اللي ظلمتنا لسه بتحاسبنا بمحاضر كيدية”.
طالب رامي بفتح تحقيق عاجل من النيابة العامة ومكتب حماية الطفل، ودخول لجنة من وزارة التضامن الاجتماعي لمراجعة أوضاع الدار وحماية الأطفال.
كما طالب بضبط وإحضار المتهمة الهاربة “غادة” لتنفيذ الأحكام الصادرة ضدها، وتطهير مؤسسات الرعاية من العناصر الفاسدة، وإنقاذ ما تبقى من براءة في نفوس الأطفال.
0 تعليق