الهيئة العامة للسينما والمسرح والفنون تفعّل شراكات استراتيجية استعدادًا للمهرجانات الوطنية

صدي العرب 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

في إطار الاستعدادات المكثفة لإطلاق موسم ثقافي وفني استثنائي، شهدت العاصمة الليبية طرابلس سلسلة من الاجتماعات والنشاطات التي تعكس حيوية المشهد الثقافي ورغبة المؤسسات المعنية في النهوض بالفعل المسرحي والفني، عبر تفعيل التعاون بين مختلف الجهات والفرقاء الثقافيين.

اجتماع موسّع بين الهيئة العامة ومصلحة الآثار: الثقافة جسراً للحوار والتسامح

صباح يوم الثلاثاء 27 مايو 2025، احتضن مقر مصلحة الآثار بطرابلس اجتماعًا تنسيقيًا هامًا جمع بين رئيس الهيئة العامة للسينما والمسرح والفنون، الأستاذ عبدالباسط أبوقندة، ومدير مصلحة الآثار، الدكتور محمد الشكشوكي، لمناقشة سبل التعاون بين الجانبين في إقامة فعاليات ثقافية كبرى، على رأسها مهرجان المألوف ومهرجان الأغنية الليبية.

خلال اللقاء، قدّم الأستاذ أبوقندة رؤية الهيئة حول أهمية هذه المهرجانات كأدوات فعّالة في الحفاظ على التراث الثقافي والموسيقي، ووسائل لتجديد العلاقة بين الجمهور والموروث الفني الليبي، مؤكدًا أن المهرجانات لا تكتفي بالعرض والاحتفاء، بل تشكّل منصات حقيقية للحوار بين الأجيال، وتجديد الوعي الجماعي بالهوية الليبية.

من جهته، عبّر الدكتور الشكشوكي عن ترحيب مصلحة الآثار بهذا التعاون، مؤكدًا جاهزية المصلحة لتوفير كل الإمكانات اللوجستية والفنية لدعم هذه الفعاليات، ومشدّدًا على أن الثقافة هي الحصن الأهم في وجه التحديات الراهنة، وأن التعاون بين المؤسسات الثقافية يعزز من فرص بناء مجتمع متماسك متصالح مع ذاته وتاريخه.

اجتماع مع فرقة المسرح الوطني طرابلس: نحو دورة استثنائية من مهرجان الفنون المسرحية

وفي سياق متصل، عقدت الهيئة العامة للسينما والمسرح والفنون صباح يوم الأربعاء 28 مايو 2025 اجتماعًا موسعًا بمقر المسرح الوطني بطرابلس، جمع بين الأستاذ عبدالباسط أبوقندة، ومدير المسرح الوطني الأستاذ مصباح المزداوي، وأعضاء فرقة المسرح الوطني من فنانين وفنيين، وذلك في إطار الاستعدادات الجارية للمشاركة في الدورة الثالثة عشرة من المهرجان الوطني للفنون المسرحية.

وفي مستهل كلمته، رحّب السيد رئيس الهيئة بالحضور، مشيدًا بالرصيد الإبداعي الكبير الذي راكمته فرقة المسرح الوطني عبر العقود، ومؤكدًا على ضرورة أن يكون عمل الافتتاح لهذه الدورة على قدر تطلعات الجمهور والمهنيين، عملًا يليق باسم المسرح الوطني ويكون واجهة مشرفة للمهرجان.

وشدّد “أبوقندة” على أهمية أن تعكس الدورة المقبلة من المهرجان نقلة نوعية تنظيمية وفنية، ترقى إلى مستوى الطموح الوطني، داعيًا إلى ترسيخ روح الابتكار والتجديد في الأعمال المشاركة، مع الحفاظ على جوهر المسرح الليبي وهويته التعبيرية الأصيلة.

وفي ختام الاجتماع، تم الاتفاق على تشكيل لجنة متخصصة لاختيار العرض الافتتاحي للمهرجان، على أن يتم العمل على إنجازه وفق أعلى المعايير الفنية، ليكون باكورة لما يتوقع أن تكون أحد أنجح دورات المهرجان الوطني للفنون المسرحية.

رؤية متكاملة للمستقبل الثقافي

يجسّد هذا الحراك الذي تقوده الهيئة العامة للسينما والمسرح والفنون، رغبة جادّة في بناء مشهد ثقافي ليبي ديناميكي وحديث، ينطلق من أصالة التراث ويُحلّق نحو آفاق إبداعية رحبة. كما يعكس توجهًا مؤسساتيًا نحو الشراكة والتكامل بين الجهات الفاعلة، في سبيل تحقيق نهضة ثقافية شاملة تعيد للفن الليبي مكانته الرائدة على المستويين المحلي والعربي

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق