انطلقت مساء الثلاثاء بالرشيدية، فعاليات النسخة الثانية من المهرجان الوطني لسينما الشباب، بحضور ثلة من الفنانين والمخرجين الشباب وشخصيات من عالم الفن والثقافة والإعلام.
تهدف هذه التظاهرة السينمائية، التي تنظمها إلى غاية 30 ماي الجاري المديرية الجهوية لقطاع الشباب بجهة درعة-تافيلالت، بشراكة مع عدد من الفاعلين، إلى تعزيز الثقافة السينمائية لدى الشباب، واكتشاف وتطوير المواهب الشابة، وإبراز المؤهلات السينمائية التي تزخر بها الجهة.
ستعرف هذه الدورة، التي تقام تحت شعار: “سينما الشباب، فضاء للفكر والإبداع”، مشاركة حوالي 20 ناديا سينمائيا من مختلف جهات المملكة للمنافسة على جوائز هذه التظاهرة السينمائية.
وأكد المدير الجهوي لقطاع الشباب، عبد القادر هواري، في كلمة بالمناسبة، أن هذا الحدث يتيح للمخرجين الشباب عرض أعمالهم السينمائية في إطار مسابقة الأفلام القصيرة الرامية إلى اكتشاف المواهب الصاعدة، وتشجيع التجارب الواعدة، وتحفيز الحس الفني لدى الأجيال الصاعدة.
وأوضح هواري أن السينما ليست مجرد فن، بل هي شكل من أشكال التفكير، ومرآة تعكس دينامية المجتمع، ومنصة للتعبير عن الذات لفائدة الشباب، الذين يعتبرون محركا لحاضر ومستقبل الوطن.
وأشار إلى أن تنظيم هذا المهرجان يأتي في إطار الجهود التي تبذلها الوزارة الوصية لفائدة مختلف فئات الشباب، مذكرا على سبيل المثال بإطلاق خدمات “بطاقة الشباب”، والبرنامج الوطني للمخيمات الصيفية الذي يعد فضاء للتربية على قيم المواطنة، إلى جانب البرامج المخصصة للنساء والأطفال.
وقد تميز حفل افتتاح هذه الدورة بتكريم مجموعة من الفنانين المغاربة، من بينهم السعدية أزكون، وفاطمة لحسن الجبيع، وطارق البخاري، بالإضافة إلى جمعية “القبس للسينما والثقافة”، اعترافا بإسهاماتهم في النهوض بالسينما المغربية.
ويتكون أعضاء لجنة تحكيم هذه الدورة، التي تترأسها الفنانة والمخرجة فاطمة لحسن الجبيع، من زينب واكريم (مخرجة)، ومحمد حمداوي العلوي (أستاذ)، وحافظ بوزكراوي (باحث)، وأمين غوادة (ممثل).
ويشمل برنامج المهرجان ورشات في الإخراج وكتابة السيناريو والتشخيص، إلى جانب لقاءات تفاعلية مع شخصيات بارزة من عالم السينما الوطنية، ودروس “الماستر كلاس” من تأطير الفنانين السعدية أزكون وطارق البخاري.
0 تعليق