تخطط دولة الإمارات العربية المتحدة لتعزيز قطاعات الطاقة النووية والهيدروجين، ووقود الطيران المستدام، بالإضافة إلى تقنيات وإستراتيجيات خفض الكربون، وذلك بالتعاون مع فرنسا.

وبحسب تقارير اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، بحثَ وفد إماراتي، خلال زيارة رسمية إلى فرنسا، تعزيز التعاون الثنائي، وتبادل أفضل الممارسات مع القطاعين العام والخاص هناك،

وتستهدف الإمارات من هذه الزيارة -التي استمرت لمدة 3 أيام، من 26 إلى 29 مايو/أيار الجاري (2025)- استكشاف حلول مبتكرة لمواجهة تحديات التحول في قطاع الطاقة.

وتسعى الدولة الخليجية إلى توسيع آفاق الشراكة الدولية، ودعم مسيرة التنمية المستدامة، وتعزيز أمن الطاقة، إذ تركزت المناقشات على محاور إستراتيجية، شملت وقود الطيران المستدام، والهيدروجين، والتقنيات النووية المتقدمة، وخفض الانبعاثات الكربونية.

الطاقة النووية والهيدروجين في الإمارات

ترأَّس الوفد -الذي يزور فرنسا في مهمة لدعم الطاقة النووية والهيدروجين في الإمارات- وكيل وزارة الطاقة والبنية التحتية لشؤون الطاقة والنفط المهندس شريف العلماء،

كما ضمّ الوفد وكيل وزارة الاستثمار محمد عبدالرحمن الهاوي، وممثلي عدد من جهات رائدة مثل طيران الإمارات، والهيئة العامة للطيران المدني، وبيئة، ومصدر، و"الإمارات للطاقة النووية"، والهيئة الاتحادية للرقابة النووية، وشركة "أمروك"، ولوتاه للوقود الحيوي.

وقال المهندس شريف العلماء، إن العلاقات بين بلاده وفرنسا تقوم على أسس راسخة من الشراكة والتعاون في مجالات الابتكار والطاقة، إذ تشاركان التزامًا راسخًا بالتقدم المستدام، وشغف الابتكار، والاستعداد لتبنّي التوجهات المستقبلية.

وأوضح ان الزيارة تستهدف تعزيز جهود الإمارات في التحول نحو الطاقة النظيفة من خلال تبادل الخبرات، وتوسيع التعاون الثنائي، وتزويد أعضاء الوفد برؤى عملية تسهم في تحقيق أهداف الاستدامة الوطنية.

ووجّه الشكر إلى المسؤولين الفرنسيين وممثلي القطاع الخاص على حفاوة الاستقبال، مشيرًا إلى تطلُّعه لترجمة نتائج هذه الزيارة المثمرة إلى مشروعات مشتركة تسهم في بناء أنظمة طاقة مستدامة، وتسريع التحول نحو الطاقة النظيفة، لضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة.

وبدأ الوفد جدول الزيارة في باريس بعقد اجتماع مغلق في مقرّ شبكة "ميديف"، بحضور ممثلين عن كبرى الشركات الفرنسية، لمناقشة توسيع المشروعات المشتركة، وتبادل الرؤى حول إستراتيجيات الهيدروجين الوطنية لكلا البلدين.

كما تطرَّق الاجتماع إلى عروض تقنية قدّمتها شركات فرنسية رائدة، مثل "فايفز" و"تكنيب إنرجي" و"إنجي" و"أكسين" و"شركة كهرباء فرنسا" و"إتش واي 24" و"داسو سيستمز"، بحسب ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

سلسلة القيمة النووية في فرنسا

تطرَّق الاجتماع إلى قطاع الطاقة النووية، إذ تلقّى الوفد إحاطة موسّعة حول سلسلة القيمة النووية في فرنسا، وإدارة الوقود النووي، وتحديات المفاعلات الصغيرة المعيارية، بمشاركة خبراء من مؤسسات بارزة.

وقال المهندس شريف العلماء، إن التعاون الإستراتيجي في مجالات الطاقة يشكّل ركيزة أساسية للشراكة الإماراتية الفرنسية، إذ هناك أهمية لتوحيد الجهود للوصول إلى أهداف خفض الانبعاثات وتعزيز الأمن الطاقي.

كما زار الوفد عددًا من المرافق المتقدمة في باريس، بينها مركز الابتكار التابع لشركة "شنايدر إلكتريك"، إذ اطّلع على حلول الذكاء الاصطناعي في مجال إدارة الطاقة، وزار مختبرات البحث والتطوير التابعة لشركة "إير ليكيد"، المتخصصة في الغازات والتقنيات الصناعية والطبية.

وتعرَّف الوفد على السياسات الفرنسية لتنظيم وتشجيع استعمال وقود الطيران المستدام، خلال لقاء مع ممثل عن الهيئة الفرنسية للطيران المدني، بجانب إجراء حوار مثمر مع عدد من مسؤولي الشركات الفرنسية الكبرى، مثل: إيرباص، وتوتال إنرجي، وسافران، وبيرو فيريتاس، وهافنر إنرجي.

في اليوم الأخير للزيارة، انتقل الوفد إلى مدينة تولوز، إذ زار مركز النماذج الأولية لشركة "إيرباص"، وخط التجميع النهائي لطائرة “A350”، أحد أحدث خطوط الإنتاج في قطاع الطيران، كما التقى الوفد بعدد من الطلبة الإماراتيين المتدربين لدى الشركة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصدر..