بحث نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني، أيمن الصفدي، مع الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، كايا كالاس، اليوم الخميس، جهود التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة، وسبل إنهاء الكارثة الإنسانية المتفاقمة فيه.
وشدد الصفدي، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الأردنية (بترا)، على ضرورة التوصل إلى اتفاق تبادل يفضي إلى وقف فوري للعدوان، وفتح جميع المعابر أمام المساعدات الإنسانية بشكل عاجل وكافٍ، وتمكين المنظمات الأممية من توزيعها دون عوائق.
وأكد الصفدي أن وقف القتل في غزة ووضع حد لسياسات التجويع اللاإنسانية التي تنتهجها الحكومة الإسرائيلية يجب أن يكون أولوية دولية ملحّة، داعيًا إلى تحرك دولي فاعل لوقف العدوان الذي "تجاوز كل القيم الإنسانية وانتهك القانون الدولي".
تداعيات السياسات الإسرائيلية
وحذر من تداعيات السياسات الإسرائيلية في الضفة الغربية، التي تهدد بتفجير الأوضاع وتقويض فرص تحقيق حل الدولتين، مشددًا على أن لا بديل عن هذا الحل لضمان سلام عادل وشامل في المنطقة.
وثمّن الصفدي الخطوات الأوروبية الرامية إلى الضغط على الحكومة الإسرائيلية، بما في ذلك مراجعة اتفاقية الشراكة وفرض بعض الدول الأوروبية عقوبات، مشيدًا بموقف الاتحاد الأوروبي الداعم لحل الدولتين.
وقال الصفدي إن استمرار العدوان لن يجلب الأمن لإسرائيل، وإن الحل الوحيد يكمن في قيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على ترابها الوطني تعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل.
كما بحث الجانبان التحضيرات للمؤتمر الدولي المقرر عقده الشهر المقبل في نيويورك برعاية سعودية فرنسية، وما يمكن أن يفضي إليه من مخرجات عملية تعزز فرص السلام.
وتطرق اللقاء إلى تطورات الوضع في سوريا، حيث رحب الصفدي بقرار الاتحاد الأوروبي رفع العقوبات عن دمشق، مشددًا على أهمية دعم جهود إعادة الإعمار وفق أسس تحافظ على وحدة سوريا وأمنها واستقرارها وحقوق شعبها.
وأكد الصفدي وكالاس متانة الشراكة الاستراتيجية بين الأردن والاتحاد الأوروبي، والتزام الجانبين بتعزيز التعاون في مختلف المجالات بما يخدم الأمن والاستقرار في المنطقة.
0 تعليق