قال الكاتب الصحفي عبد الرحيم علي، رئيس مجلسي إدارة وتحرير مؤسسة "البوابة"، إنه دائما ما كان يسعى ألا يترك أي نوع من الفراغ في حياة بناته قد يسعى أحدهم لأن يملأه.
وأضاف، خلال حفل توقيع ومناقشة كتاب "بنت أبوها" في مقر مؤسسة "البوابة نيوز" لمؤلفته الدكتورة غادة عبد الرحيم، أستاذ علم النفس التربوي بجامعة القاهرة، الصادر عن دار "صفصافة" للنشر.
الشخصيات العامة والمثقفين
وشارك في المناقشة الناقد الأدبي الكبير الدكتور يسري عبد الله، أستاذ الأدب والنقد بجامعة حلوان، الذي سيتناول البُعد الأدبي والنفسي في الكتاب، بحضور نخبة من الشخصيات العامة والمثقفين، إنه كان -ولا يزال- يغرق أبناؤه بالعاطفة والمحبة، وأنه حريص على ألا يكون هناك حاجز بينه وبينهم، أو أن يكون هناك فراغا عاطفيا لدى أيا من بناته طيلة حياتهن.
وتابع: "أغرقت كل من بناتي بكم ضخم من الحب الحقيقي حتى لا تحتاج أي منهن لأن تسمع كلمة حلوة أو تتلقى هدية في مناسبة خاصة، أو أن تحتاج لمن تحكي له مشاكلها، فأنا موجود وأول من يسمع المشكلة وأول من يفكر في الحل".
وقال: "عرفت الكثير من المشكلات من الآخرين سواء الأصدقاء أو من حولي، وكنت دوما أنصح أصحاب المشكلات أن يكون كل منهم حائط صد لأبنائه وحصنا منيعا لهم أمام المشكلات".

كتاب "بنت أبوها"
"بنت أبوها" ليس مجرد كتاب بل شهادة حب وامتنان خالدة، تنقل عبر سطورها علاقة فريدة بين أب وابنته، تتجاوز المألوف، وتغوص في عمق الأبوة الحنونة التي تشكل وجدان فتاة، وتُعيد تعريف الأمان من خلال عيون والدها.
ووفق الناشر، يقدّم الكتاب رحلة وجدانية عميقة عن علاقة من نوع خاص، تُروى بصدق ودفء نادرين، وتجسد معاني الحب الناضج، والدعم غير المشروط، والإلهام الذي يبدأ من أول بطل في حياة الفتاة، والدها.
وقد جاء إهداء الكتاب مؤثرًا واستثنائيًا، حيث كتبت الكاتبة:
"إلى كل فتاة ترى في والدها عالمها الأول وملاذها الأخير…
بين نظراته كانت ترى الأمان، وفي صوته وجدت الوطن، فكيف للقلب أن ينبض بعيدًا عن نصفه الذي علّمه الحب؟”
إلى من عاشت الحكاية، وإلى من ستجد فيها ظلّها… هذه الصفحات لكِ.
إلى أول بطل في حياة ابنته، وسندها الذي لا يميل…
هو الأمان حين يخذلها العالم، والضوء حين يعتم الطريق، والصوت الذي يحفظ طفولتها حتى حين تكبر. هو الأب… القلب الذي لا يتغير، والحب الذي لا ينقص.

إلى أبي، عبد الرحيم علي…
"كنتَ لي أكثر من أب… كنتَ الحكاية التي لن تتكرر، والسند الذي لا يميل، والملاذ الذي لا يُغلق بابه أبدًا.
في وجودك، كان العالم أكثر دفئًا، وأكثر أمانًا، وأكثر عدلًا.
كنتَ رجلًا بحجم الحلم، وملحمة أبوة لا تشبه غيرها.
وأرويها بفخر، وأحملها في قلبي عمرًا بأكمله،
وأحكيها لأولادي وأحفادي في المستقبل…
ستبقى دائمًا أنت أصل الحكاية".
0 تعليق