لم يمنع “لهيب” حرارة العاصمة اليوم الخميس مهندسينَ ومهندسات مغاربة من تنفيذ وقفة احتجاجية نادى إليها الاتحاد الوطني للمهندسين المغاربة، في الساحة المقابلة للمؤسسة التشريعية.
وصدحت حناجر المهندسين المحتجّين مُجددة “المطالب الثلاثة”، وفق معاينة جريدة هسبريس الإلكترونية، زوال اليوم؛ فيما تأتي الوقفة المركزية مصحوبةً بـ”إضراب للمهندسين في القطاع العام يوميْ الأربعاء والخميس 28 و29 ماي 2025”.
حسب ما استقته هسبريس وما توفر لها من معطيات فإن “الاتحاد UNAM يواصل تنفيذ برنامجه النضالي حتى تحقيق المطالب عبر تحديد موعدٍ للحوار مع الحكومة والقطاعات المعنية”، خاصة بعد إصدار منشور رئيس الحكومة، الذي دعا فيه، مؤخرًا، الوزراء والوزراء المنتدبين وكتاب الدولة والمندوبين الساميين والمندوب العام إلى “تفعيل الحوار الاجتماعي القطاعي وانتظامه”.
وفي الشكل الاحتجاجي ذاته الذي دام ساعة من الزمن تجدّد طرح شعارات تشدد على “تنفيذ الملف المطلبي للاتحاد، وفي مقدمته إقرار نظام أساسي جديد لهيئة المهندسين والمهندسين المعماريين المشتركة بين الوزارات”، مع “تنظيم المهنة الهندسية وإحداث هيئة وطنية للمهندسين”، حسب ما عبّرت عنه أيضاً لافتاتٌ رافعها مشاركون ومشاركات في الوقفة، قدِمَ بعضهم من مدن مغربية خارج الرباط.
أما بالنسبة للمهندسين في القطاع الخاص فإن الاتحاد يتبنّى مطلبَهم الأساس المتمثل في “إبرام اتفاقية جماعية للمهندسين الأجراء بالقطاع الخاص”.
وقال الحسن الموخي، الكاتب العام للاتحاد الوطني للمهندسين المغاربة، إن “تنظيم وقفة احتجاجية للمهندسين المغاربة اليوم الخميس يأتي بسبب تأخر الحكومة في فتح حوار مع الاتحاد الوطني للمهندسين المغاربة”.
ولفت الموخي، في تصريح لجريدة هسبريس، إلى أن “مطالب المهندسين تتعلق أساساً بقطاعات الهندسة العمومية والخاصة، وتنظيم ممارسة الهندسة كمهنة منظَّمة ولها اعتبارها في البلاد”، متأسفاً لأنه “رغم تقديم ملف مطلبي لرئاسة الحكومة فإن الأمر بقيَ دون استجابة حتى الآن”، وفق إفادته.
وتابع المتحدث موضحا: “مازلنا ننتظر من رئيس الحكومة أن يفتح الحوار في أقرب وقت”، محيلاً على “ما ورد في منشور الحوار مع الهيئات المشتركة بين الوزارات، خصوصا المهندسين والمتصرفين والتقنيين”، وزاد: “(..) لذلك ننتظر التفعيل وتحديد موعدٍ الحوار في القريب العاجل لكي نجِدَ الحلول المناسبة للملف المطلبي للمهندسين”.
من جهتها أكدت حنان الحدحاد، مهندسة رئيسة بإحدى المؤسسات العمومية منخرطة بالاتحاد الوطني للمهندسين المغاربة، “الحاجة الملحة والمستعجَلة إلى البحث عن حلول لمشاكل هجرة المهندسين وتنظيم التكوين الهندسي في المغرب”.
وأشارت الحدحاد، مصرّحة لجريدة هسبريس الإلكترونية، إلى أن “الاتحاد الوطني للمهندسين يعمل على الترافع عن هذه المطالب.. بل ويستدمج أهمية الحاجة إلى إبرام اتفاقية للمهندسين العاملين في القطاع الخاص”، لإنهاء عدد من المشاكل القطاعية والفئوية.
واستحضرت المهندسة المحتجّة ضمن حديثها للجريدة أهمية “قنوات حوار مفتوح مع الأحزاب السياسية والنقابات الكبرى لحل هذه المشاكل”، معتبرة أن “خطوة فتح حوار من الحكومة ستصب بالتأكيد في حفظ الكرامة والحقوق للمهندسين؛ وهو ما جئنا للاحتجاج من أجله”، بتعبيرها.
يشار إلى أن آخر بلاغات “اللجنة الإدارية للاتحاد” قرّر خوض “إضراب عن العمل بالقطاع العام أيام 28 و29 ماي و11 و12 و25 و26 يونيو المقبل”.
وأكدت الهيئة ذاتها أنه “من أجل تمكين مجموعة من الفروع المحلية والقطاعية من استكمال انتخاب المؤتمرين قررت اللجنة الإدارية تأجيل موعد المؤتمر الوطني التاسع للاتحاد إلى تاريخ 21 و22 و23 نونبر 2025، مع تحديد يوم 30 شتنبر 2025 كآخر موعد لعقد الجموع العامة لانتخاب المؤتمرين”.
0 تعليق