يترقب ملعب أليانز أرينا في ميونيخ مواجهة إنتر ميلان، أحد المتنافسين إلى جانب باريس سان جيرمان، على نهائي دوري أبطال أوروبا 2024/2025.
وبعد عامين من نهائي ويمبلي، عاد إنتر ميلان إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، ثم منح هدف رودري هيرنانديز مانشستر سيتي لقبه الأول في دوري الأبطال، والآن يواجهون مشروعًا ضخمًا آخر مدعومًا من الشرق الأوسط، وهو باريس سان جيرمان، الذي يسعى هو الآخر جاهدًا لإضافة الكأس إلى خزائنه.
وبعد خمسة عشر عامًا من فوز إنتر ميلان بقيادة مورينيو على بايرن ميونيخ في البرنابيو، يصل فريق إنزاجي إلى ميونيخ سعيًا للفوز بلقبه الرابع، وكان مسارهم بما في ذلك توقفهم في بافاريا، سلسًا للغاية، وطوال البطولة، لم يخسر الإنتر سوى مرة واحدة، كانت تلك أمام باير ليفركوزن بقيادة تشابي ألونسو، وخسروا بهدف نظيف سجله نوردي موكيلي في الدقيقة 90، ولكن حتى ذلك الحين، كانوا قد خاضوا خمس مباريات دون هزيمة.
وتعادل الفريق 0-0 في المباراة الافتتاحية أمام مانشستر سيتي وحقق أربعة انتصارات متتالية بشباك نظيفة : 4-0 ضد النجم الأحمر ، و1-0 على يونج بويز ، و1-0 ضد أرسنال ولايبزيغ، وبعد ذلك اختتم إنتر الجولة الأولى بفوزٍ خارج أرضه على سبارتا براغ بنتيجة 1-0، ثم على أرضه ضد موناكو بنتيجة 3-0.
وهذا الفوز ضمن له احتلال المركز الرابع ضمن الثمانية الأوائل، متساويًا في رصيد 19 نقطة مع أرسنال وبرشلونة (الثالث والثاني على التوالي)، بفارق نقطتين فقط عن ليفربول المتصدر، ورغم بدايته البطيئة للموسم، كان لاوتارو مارتينيز نجم المباراة، مسجلاً خمسة أهداف من أصل عشرة سجلها إنتر في تلك المباريات الثماني الافتتاحية، وقد وصل رصيده الآن إلى تسعة أهداف.
الاختبار الحقيقي لإنتر ميلان جاء ضد بايرن ميونيخ
في أدوار خروج المغلوب، تفوق فريق إنزاجي بسهولة على فريق فينورد الذي افتقد نجمه الأساسي سانتياغو خيمينيز، وفازوا بنتيجة 2-0 في روتردام بهدفين من ماركوس تورام ولاوتارو مارتينيز، وأنهوا المهمة في ميلانو بفوز 2-1، حيث سجل تورام هدفًا آخر وحسم تشالهانوغلو المباراة من ركلة جزاء.
كان أول اختبار حقيقي لهم في ربع النهائي ضد بايرن ميونيخ، ورغم أن البايرن بقيادة فينسنت كومباني لم يكن بنفس قوة السنوات الماضية، إلا أن الإنتر كان عليه أن يبذل قصارى جهده في أليانز أرينا، ولكنهم خرجوا متعادلين بنتيجة 2/2، وفي مباراة الإياب نجح الإنتر في الفوز بنتيجة 2/1 علي ملعب سان سيرو.
ثم جاءت مباراة الإنتر وبرشلونة، والتي يُمكن القول إنها من أعظم المواجهات في تاريخ دوري أبطال أوروبا، ثلاثة عشر هدفًا في مباراتين شهدتا إثارة كبيرة، لكن نهايتهما مختلفة، فقد فاجأ رجال إنزاجي ملعب “مونتجويك” بتسديدة بكعب قدمه من تورام بعد 30 ثانية، وكانوا متقدمين بهدفين نظيفين بحلول الدقيقة 20 بتسديدة مقصية من دامفريز، لكن لامين يامال قرر أن تكون ليلته.
وخطف الجناح، البالغ من العمر 17 عامًا فقط، الأضواء في المباراة بهدفٍ يُشبه ميسي، رفعه إلى مصاف الأساطير. ثم عادل فيران توريس النتيجة 2-2 خلال 14 دقيقة مُذهلة ، وسجل دومفريز هدفًا آخر في الشوط الثاني. ثم عادل رافينيا النتيجة 3-3 بتسديدةٍ صاروخيةٍ ارتطمت بالعارضة وارتدت من رأس سومر إلى الشباك.
وتذكروا اسم الحارس السويسري، فهو كان نجم مباراة الإياب بلا منازع، فقد تصدى سومر لسبع تسديدات في تلك الليلة، بإجمالي خمس عشرة تسديدة طوال المباراة، ومع ذلك سجل برشلونة ثلاثة أهداف أخرى في ميلانو بعد أن عاد من تأخره بهدفين نظيفين، حيث سجل لاوتارو وشالهان أوغلو هدفين قبل الاستراحة.
وعادل إريك جارسيا وداني أولمو النتيجة بفضل تمريرات حاسمة من جيرارد مارتن ورافينيا، ثم بدا أن رافينيا سيخطف الفوز في الدقيقة 87، لكن تشتيتًا خجولًا من ظهير برشلونة الأيسر وضعف رقابة أراوخو أتاحا لفرانكو أتشيربي أن يتسلل كالمهاجم ليسجل هدفًا قويًا ويفرض وقتاً إضافيًا في الدقيقة 93، وفي النهاية كان هدف ديفيد فراتيسى في الوقت الإضافي هو الذي حسم الفوز 4-3 في مجموع المباراتين وأعطى إنتر الفرصة لرفع كأس دوري أبطال أوروبا مرة أخرى يوم السبت.
إقرأ أيضاً.. دلالة الرقم “19.3” في إحتفالية والد لامين يامال بتجديد عقده مع برشلونة… راتب أم رمز؟
0 تعليق