أكد الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، أن حركة حماس أبدت موافقتها المبدئية على المقترح الذي قدمه المبعوث الأمريكي ويتكوف، مشيرا إلى أن الكرة الآن في ملعب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته، التي تسلمت الاتفاق وبدأت في التفاعل معه.
وأضاف الرقب أن نتنياهو أبلغ ذوي الأسرى الإسرائيليين بإطلاق سراح أبنائهم قريبا.
وأوضح الرقب في مداخلة هاتفية مع قناة "الحدث اليوم": ": "هذا الاتفاق لا يختلف كثيرا عن المقترح الذي تم تقديمه في يناير الماضي، قبل أن تنهار التهدئة السابقة في مارس نتيجة انقلاب الموقف الأمريكي والإسرائيلي، مشيرًا إلى أن بعض الضمانات التي طالبت بها حركة حماس قد تحققت في الصيغة الجديدة".
وأضاف: "تفاصيل الاتفاق تنص على إطلاق سراح عشرة أسرى إسرائيليين على دفعتين – واحدة في اليوم الأول وأخرى في اليوم السابع – إلى جانب تسليم جثامين جنود إسرائيليين موجودين في غزة، مقابل إطلاق سراح ما بين 115 إلى 125 أسيرا فلسطينيا من زوي الأحكام العالية و1111 فلسطيني ممن اعتقلوا خلال الحرب الجارية".
وتابع: "يتضمن الاتفاق هدنة لمدة 60 يومًا، وإدخال كميات كبيرة من المساعدات الإنسانية، وانسحاب الاحتلال من بعض مناطق قطاع غزة مع بقائه على الحدود".
وأشار الرقب إلى أن هناك رغبة حقيقية من جميع الأطراف للوصول إلى اتفاق تهدئة، لافتا إلى أن حركة حماس أبدت مرونة كبيرة في التعاطي مع المقترح، استجابة لنصائح من أصدقاء في المنطقة، وسعيا لعدم إغضاب الإدارة الأمريكية.
وأوضح: "لا يوجد نص واضح يلزم إسرائيل بعدم خرق الهدنة، ولكن هناك تعهدات أمريكية بضمان استمرار المفاوضات رغم وجود شكوك حيال هذه الضمانات خاصة بعد انقلاب الإدارة الأمريكية على الاتفاق الذي نفذ في يناير الماضي رغم أنهم كانوا الطرف الضامن له".
0 تعليق