الوضع الصحي الكارثي في غزة بسبب الغارات الإسرائيلية
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية اليوم (الخميس) عن مقتل 55 فلسطينياً منذ فجر اليوم جراء الغارات الجوية الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة، وأكدت الوزارة على توقف خدمات العلاج الكيميائي الوريدي والمتابعة الصحية لمرضى السرطان في المنطقة. وأوضحت الوزارة أن إخلاء المستشفى الأوروبي ومركز غزة للسرطان أسهم في تفاقم المعاناة للمرضى، حيث بلغ عدد مرضى السرطان الذين يفتقرون إلى العلاج والرعاية الصحية المناسبة حوالي 11 ألف مريض. كما أفادت الوزارة أن 5 آلاف مريض سرطان بحاجة ماسة إلى تحويلات لعلاجهم في الخارج، سواء من أجل التشخيص أو العلاج الكيميائي والإشعاعي.
مأساة جديدة في مخيم البريج
من جهة أخرى، ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن 23 شخصاً قد لقوا حتفهم وأصيب آخرون في مجزرة جديدة نفذها الاحتلال الإسرائيلي في مخيم البريج وسط غزة، مشيرة إلى أن الغارة استهدفت منزلاً يخص عائلة القريناوي شرق المخيم. بالإضافة إلى ذلك، أفادت الوكالة بمقتل مدني إثر قصف الجيش الإسرائيلي على منطقة قيزان النجار جنوب خان يونس، حيث تم انتشال جثمان مواطن من منزل تعرض للقصف في عبسان الكبيرة شرق المدينة. كما قُتل آخر بنيران قوات الاحتلال بالقرب من مركز للمساعدات في “محور موراغ” جنوب غرب خان يونس. وقد تمكنت طواقم الإسعاف من انتشال ثلاث جثث من تحت ركام منزل نتيجة قصف سابق للاحتلال على حي الشجاعية شرق مدينة غزة.
كما أفادت وسائل الإعلام بإصابة مواطن بنيران مسيّرة إسرائيلية في منطقة الصفطاوي شمال غرب غزة، وقد سُجل انفجار عنيف نتيجة قصف إسرائيلي على مركز لتوزيع المساعدات بالقرب من محور نتساريم وسط غزة. وفي السياق نفسه، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن الجوع يتزايد وأن الوضع الإنساني يتفاقم بشكل كارثي، متهمًا الاحتلال بإغلاق المعابر ومنع إدخال المساعدات وعرقلة عمل المنظمات الدولية. وحمل المكتب الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تفاقم الكارثة التي تهدد حياة 2.4 مليون مدني في القطاع.
على الصعيد الدولي، نقلت صحيفة “التلغراف” البريطانية عن المتحدث الرسمي باسم الحكومة البريطانية قوله إن الحكومة تعارض بشدة توسيع العمليات العسكرية في غزة. وطالب إسرائيل بوقف هجومها والسماح بشكل فوري بدخول المساعدات إلى القطاع. وأكد أن الحكومة البريطانية مستمرة في رفض إصدار تراخيصٍ لسلع عسكرية قد تُستخدم من قبل إسرائيل في النزاع.
0 تعليق