الأسفلت المطاطي المرن لتحسين تجربة الحج

تحرص المملكة العربية السعودية على تقديم خدمات تسهم في تسهيل أداء مناسك الحج وتعزيز صحة ضيوف الرحمن. من بين هذه الخدمات المبتكرة يأتي “الأسفلت المطاطي المرن”، الذي يمثل طفرة في مجال هندسة الطرق والبنية التحتية. يهدف هذا الابتكار إلى تحسين جودة وراحة مستخدمي الطرق، حيث يُعتمد عليه لتحويل الإطارات المُستَهلكة إلى طبقة أسفلتية مرنة. تُعتبر الإطارات المستهلكة مصدرًا هامًا للتلوث عند حرقها، لذا فإن استخدام الأسفلت المطاطي يسهم في تدوير هذه المواد ويعمل على امتصاص الإجهادات، مما يوفر طرقًا مريحة أثناء السير.

البنية التحتية الذكية لضيوف الرحمن

أفادت وكالة الأنباء السعودية بأن الأسطح الذكية المصنوعة من الأسفلت المطاطي تساعد في تخفيف الصدمات وتقليل الضغط على مفاصل الجسم، وخاصةً الكاحل والقدم. تساهم هذه التقنية في تعزيز شعور الحجاج بالراحة أثناء المسير أو الركض، ما يُسهم في تحسين صحتهم العامة ورفع جودة حياتهم أثناء أداء مناسك الحج.
تُظهر التجارب الصادرة عن الهيئة العامة للطرق أن الأسطح الإسفلتية التقليدية والأرصفة العادية تؤدي إلى تأثيرات سلبية على كواحل وأقدام الحجاج، وخاصةً كبار السن الذين يشكلون نسبة كبيرة من الحجاج. وقد أدى هذا إلى زيادة الضغط على المنشآت الصحية، حيث كانت نسبة كبيرة من الإصابات تتركز في مناطق القدم والكاحل.
تهدف المبادرة الجديدة إلى توفير ممرات للمشاة مجهزة بأسفلت مطاطي مرن، يتميز بالراحة والمرونة، ويستخدم مواد ذات مرونة عالية. وقد تم تنفيذ تجارب عديدة لتطبيق الرصف المرن بمركز الطرق التابع للهيئة.
تشهد هذه المبادرة توسعًا ملحوظًا مقارنة بالأعوام السابقة، حيث زادت المساحة المستخدمة إلى 16 ألف متر مربع، مما يعكس الجهود المبذولة لتأكيد سلامة الحجاج وتجربتهم خلال أيام الحج.