تخرج طلاب جامعة بيس في زمن الذكاء الاصطناعي
عاش طلاب جامعة بيس في مدينة نيويورك لحظة مذهلة خلال حفل تخرجهم الأخير، حيث تفاجأوا بتقديرهم عبر صوت تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي. بحسب ما ذكرته صحيفة “نيويورك بوست”، لم يُقرأ اسم أحد منهم من قِبل أستاذ أو مذيع شهير، بل استُبدل بنظام صوتي دقيق يعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي.
تفاعل الخريجين مع الابتكار التكنولوجي
انتشر مقطع فيديو على “إنستجرام” يظهر الخريجين وهم متراصون في صفوف الانتظار لتلقي شهاداتهم، بينما تُنطق أسماؤهم بواسطة هذا الصوت الاصطناعي. تضمن التعليقات التي أُدليت في تطبيق Threads ملاحظة ساخرة من أحد المستخدمين، الذي قال: “لا شيء يُعبّر عن تقديرنا لك مثل صوتٍ مُصطنع يُشوّه اسمك بعد أربع سنوات من الدراسة وما لا يقل عن آلاف الدولارات!”
مع ظهور آراء متباينة على وسائل التواصل الاجتماعي حول هذا الحدث، أبدى بعض المعلقين تفاجؤهم من المقارنة بين استخدام الذكاء الاصطناعي في الحفل وبين عدم قبول الجامعات لاستخدامه في كتابة الأبحاث. كتب أحد المعلقين: “تخيل أن جامعة تقرر طردك بسبب استخدام الذكاء الاصطناعي في بحث، ولكنها تستخدمه عند قراءة أسماء خريجيها!”
تشير الصحيفة إلى أن ما حدث في جامعة بيس ليس حالة استثنائية، إذ أن العديد من الجامعات بدأت تعتمد على التقنيات الحديثة في تكريم الطلاب. بالنسبة للعديد من الخريجين، كانت التجربة تشبه إلى حد كبير مشهدًا من مسلسل “Black Mirror”، حيث يأتي الذكاء الاصطناعي ليأخذ من لمسة الإنسان في لحظاتهم الأكثر أهمية.
لفتت الصحيفة الانتباه إلى أن جيل الشباب، المعروف باسم “جيل Z”، يشعر بشكل متزايد بأن الذكاء الاصطناعي يسيطر على حياتهم. كما ذكرت تقارير سابقة أن حوالي 50% من الباحثين عن عمل من هذا الجيل يشعرون بأن شهاداتهم الجامعية باتت بلا قيمة، بسبب تصاعد استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي مثل ChatGPT. وبحسب استطلاع رأي من موقع “Indeed”، أفاد 49% من المشاركين بأن التعليم الجامعي فقد أهميته في سوق العمل، وأصبح الذكاء الاصطناعي يهدد فرصهم الوظيفية ويقلل من قيمة مؤهلاتهم، مما جعلهم يشعرون بأنهم تحت الأضواء الزائفة في يوم تخرجهم.
0 تعليق