أكد الدكتور ماهر صافي، القيادي في حركة فتح الفلسطينية، أن الاحتلال الإسرائيلي يتعمد استغلال الجوع كأداة ضغط ممنهجة لفرض واقع سياسي جديد في قطاع غزة، في إطار خطة تهجير قسري تهدف إلى تفريغ القطاع من سكانه تحت غطاء "الإغاثة الإنسانية".
وأعرب "صافي" في مداخلة هاتفية لبرنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة "الحدث اليوم"، عن غضبه العميق من الطريقة المهينة التي يتم بها توزيع المساعدات الإنسانية، والتي وصفها بأنها "فاقدة لأدنى درجات الكرامة والضمير"، مشيرًا إلى أن هذه المساعدات تحولت إلى ورقة ابتزاز سياسي بأيدي جنود الاحتلال.
وأوضح القيادي في حركة فتح الفلسطينية، أن نقاط توزيع المساعدات تشهد تدافعًا عشوائيًا، أسفر عن استشهاد العشرات وإصابة آخرين، سواء نتيجة للاختناق أو الرصاص الطائش أو حتى جراء القصف الإسرائيلي المباشر، مؤكدًا أن تلك المشاهد تُعبّر عن نوايا مبيّتة لخلق بيئة قسرية تُجبر السكان على الرحيل.
صمت الإعلام الدولي
وانتقد "صافي" صمت الإعلام الدولي حيال هذه الانتهاكات المتكررة، متسائلًا: "لماذا لا يتم تسليط الضوء على جرائم الاحتلال في تجويع الفلسطينيين؟ ولماذا يغيب العالم الدور الحقيقي لمعبر رفح في تخفيف المعاناة؟".
وأشار إلى أن مصر قدّمت أكثر من 85% من المساعدات التي دخلت قطاع غزة، ضمن خطة متكاملة لإعادة الإعمار، إلا أن إسرائيل عرقلت هذه الجهود وأغلقت المعبر في وجه الجرحى والمرضى، ضاربة بالقانون الدولي عرض الحائط.
وختم صافي تصريحاته بالتشديد على أن ما يحدث هو مخطط إسرائيلي مدروس، يعتمد على توزيع "مساعدات وهمية" عبر نقاط ضغط هدفها النهائي هو تهجير السكان، مثمنًا في الوقت ذاته موقف الرئيس عبد الفتاح السيسي الرافض للتهجير، وداعيًا إلى تحرك إعلامي وسياسي واسع لكشف حقيقة الجرائم الإسرائيلية بحق أبناء الشعب الفلسطيني.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
0 تعليق