مع اقتراب يوم الخميس المقبل، الذي يوافق 9 من ذي الحجة 1446 هـ، والذي يُعتبر الركن الأعظم في شعيرة الحج «الوقوف على عرفات»، يتواصل تدفق الحجاج من مختلف أنحاء العالم إلى المملكة العربية السعودية، وخصوصًا إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة. تأتي هذه الزيادة في أعداد الحجاج وسط تسهيلات قدمتها السلطات السعودية، لضمان راحة ضيوف الرحمن وتسهيل أداء مناسكهم.

عدد الحجاج القادمين عبر المنافذ الجوية بلغ 1.326.323 حاجًّا

أفادت وسائل الإعلام السعودية، بما في ذلك وكالة الأنباء الرسمية «واس»، بأن العدد الإجمالي للحجاج القادمين من الخارج عبر مختلف المنافذ الجوية والبرية والبحرية في المملكة قد تجاوز 1.396.644 حاجًّا حتى نهاية يوم الجمعة الماضي. وذكرت المديرية العامة للجوازات أن 1.326.323 حاجًّا وصلوا عبر المنافذ الجوية، بينما بلغ عدد القادمين عبر المنافذ البرية 65.228 حاجًّا، فيما وصل من عبر المنافذ البحرية 5.093 حاجًّا.

الخدمات الطبية الرقمية للحجاج

في إطار الخدمات المخصصة لضيوف الرحمن، تم تفعيل مستشفى «صحة الافتراضي» من قبل وزارة الصحة السعودية، وفقًا لما ذكرته وكالة الأنباء «واس». يهدف هذا المستشفى إلى تقديم مجموعة متنوعة من الاستشارات الطبية الرقمية، مما يسهل الوصول إلى الخدمات الصحية في أي وقت ومن أي مكان خلال موسم الحج. وذكرت «واس» أن المستشفى يتيح مجال تقديم الاستشارات الفورية على مدار الساعة عبر الرقم الموحد 937، وتطبيق «صحتي»، فضلاً عن منصة إكس (تويتر سابقاً)، بعدة لغات تشمل العربية، الإنجليزية، الفرنسية، التركية، الفارسية، الأوردو، والإندونيسية.

تسعى السلطات السعودية من خلال هذه الخطوات إلى توفير أفضل سبل الراحة والسلامة لحجاج بيت الله الحرام، متمنين لهم تجربة حج ميسرة وآمنة. تواصل المملكة جهودها في تنظيم هذا الموسم الكبير، مع التركيز على تقديم الدعم والرعاية الصحية اللازمة لضيوف الرحمن، مما يرسخ مكانتها كوجهة رئيسية لممارسة شعائر الحج.