تتواصل جهود العراق لتعظيم احتياطياته من النفط والغاز، وذلك من خلال برنامجه الجديد، الذي يستهدف حفر 15 بئرًا استكشافية، بما يسهم في زيادة إيرادات الدولة، ويدعم ميزانيتها واقتصادها.
وفي هذا السياق، شهد وزير النفط المهندس حيان عبدالغني السواد، اليوم الأحد 1 يونيو/حزيران (2025)، توقيع العقد الأول لحفر أول بئر استكشافية في البلاد، وفق بيان حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
وأكد وزير النفط العراقي -خلال رعايته وحضوره مراسم توقيع حفر بئر "كفري أ " الاستكشافية- حرص وزارته على تعظيم الاحتياطات النفطية والغازية لتعزيز مكانة الدولة بين الدول المنتجة للنفط.
وقال، ان الوزارة -بتوقيع هذا العقد- باشرت بتنفيذ البرنامج الحكومي لحفر 15 بئرًا استكشافية، ستنفّذها بالجهد الوطني بعد توفر المخصصات المالية.
احتياطيات النفط والغاز في العراق
قال وزير النفط المهندس حيان عبدالغني السواد، إن المشروع الجديدة سيعظّم احتياطات النفط والغاز في العراق، من خلال إجراء المزيد من أعمال الاستكشاف في المناطق التي تبشّر بوجود كميات ومخزونات.
ووقّع العقد كل من شركة الحفر العراقية وشركة الاستكشافات النفطية وشركة نفط الشمال، بحضور وكيل الوزارة لشؤون الاستخراج ومدير عام شركة نفط الشمال ومدير عام شركة الحفر العراقية.
كما حضر مراسم توقيع العقد، الذي يستهدف تعظيم احتياطيات النفط والغاز في العراق، كل من مدير عام دائرة المكامن وتطوير الحقول ووكيل مدير عام شركة الاستكشافات النفطية.

وقال وكيل الوزارة لشؤون الاستخراج باسم محمد خضير، إن وزارة النفط العراقية لديها خطط لحفر الآبار الاستكشافية وسط وجنوب وشمال البلاد، وفي مختلف الرقع والحقول النفطية.
ولفت إلى أن عمليات الحفر ستُنفَّذ بالاعتماد على الجهد الوطني، لا سيما أن التوقعات -الخاصة بالبئر- تشير إلى وجود كميات من النفط الخفيف، بالإضافة إلى كميات من الغاز الطبيعي.
بدوره، قال مدير عام شركة الحفر العراقية حسن محمد حسن، إن عمليات الحفر ستكون لصالح شركة نفط الشمال، والهدف من الحفر هو زيادة الاحتمالات الهيدروكربونية الموجودة في منطقة الحفر.
ولفت إلى أن هذه البئر الاستكشافية هي أول بئر تُحفَر في هذه المنطقة، ومن المتوقع الوصول إلى كميات واحتياطيات كبيرة من النفط والغاز، وفق التصريحات التي طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.

تعزيز مخزونات النفط والغاز
قال مدير عام شركة نفط الشمال عامر خليل، إن العقد جاء تنفيذًا للبرنامج الحكومي لتعزيز مخزونات النفط والغاز لدى شركة نفط الشمال في محافظة صلاح الدين.
وبحسب التصريحات التي طالعتها منصة الطاقة المتخصصة، فإن شركة نفط الشمال تسعى إلى تقديم الدعم اللوجستي لإتمام عمليات الحفر بنجاح في البئر الاستكشافية التي تعدّ الأولى في هذه المنطقة.
يشار إلى أن جهود العراق لتعظيم احتياطيات النفط والغاز تتزامن مع استهلاك الحكومة المتزايد للنفط الخام بتوليد الكهرباء في البلاد، في حين تغيب إمدادات الغاز الإيراني.

ويتجه استهلاك النفط لتوليد الكهرباء في البلاد نحو مستويات قياسية خلال الأشهر المقبلة، جزءًا من محاولات الحدّ من انقطاع التيار الكهربائي المتكرر خلال فصل الصيف.
ومن المتوقع أن يقفز الطلب المحلي على النفط بنحو 150 ألف برميل يوميًا خلال المدة من أبريل/نيسان إلى أغسطس/آب (2025)، لتعزيز إنتاج الكهرباء.
وكان استهلاك النفط لتوليد الكهرباء في العراق قد بلغ في عام 2021 نحو 10 آلاف برميل يوميًا، مع استثناء أشهر الصيف (مايو/أيار-أغسطس/آب)، إذ ارتفع حينها إلى 50 ألف برميل يوميًا.
وفي ظل تراجع إمدادات الغاز الإيراني، تكشف أحدث البيانات قفزة كبيرة في استهلاك النفط على مدار السنوات اللاحقة، وسط توقعات بتسجيل أعلى مستوياته خلال العام الجاري 2025.
يُذكَر أن تقريرًا لوحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن)، كان قد توقَّع -مع تفاقم أزمة الكهرباء في العراق باقتراب الصيف الذي يشهد ذروة الطلب- ارتفاع الاستهلاك خلال المدة بين مايو/أيار وأغسطس/آب بنحو 6 مرات مقارنة بعام 2021.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
المصدر..
0 تعليق