كشف مصدر مسؤول لجريدة هسبريس الإلكترونية أن فرق الإطفاء تمكنت من السيطرة التامة على الحريق المشتعل في غابة هوارة الواقعة بالقرب من مدينة طنجة.

وأفاد المصدر الذي لم يرغب في ذكر اسمه بأن عملية السيطرة على النيران بلغت مراحلها النهائية، موضحا أن الإعلان الرسمي عن إخماد الحريق يجري الإعداد له.

وتأتي هذه التطورات بعد دخول عملية الإطفاء يومها السابع، إذ واصلت فرق الإطفاء عملها الدؤوب للسيطرة التامة على الحريق الذي بلغت المساحات التي أتى عليها حوالي 85 هكتارا.

ورغم الارتياح الذي يشعر به المشرفون على العملية منذ بدايتها أكد المصدر ذاته أن بعض عناصر الإطفاء مستمرة في تمشيط المساحات المحروقة للتأكد من إطفاء جذور الأشجار التي أحرقتها النيران.

وكانت عملية إخماد النيران سجلت تدخل أربع من طائرات كانادير الكندية المتخصصة في الإطفاء، إذ ساهمت في العملية خلال الأيام الأولى من الحريق قبل أن تتوقف يوم الجمعة.

ويعد حريق غابة هوارة الأول من نوعه هذا العام في مناطق الشمال، وينذر بانطلاق موسم الحرائق مبكرا هذه السنة على مستوى الجهة، حيث عاد شبحها ليخيم على المنطقة بعدما التهمت عشرات الهكتارات في المنطقة الساحلية.

وسادت حالة من الخوف في صفوف القرى القريبة على الشريط الساحلي الفاصل بين مدينتي طنجة وأصيلة، بعدما أعادت النيران إلى الأذهان سيناريو الحرائق المخيفة التي اجتاحت الشمال صيف عام 2022 وكبدت سكان إقليم العرائش خسائر فادحة.

يشار إلى أن مناطق الشمال المعروفة بغطائها الغابوي الكثيف والمتنوع دائما ما تصنف ضمن المناطق الأكثر عرضة لمخاطر وتهديدات الحرائق على الخرائط التوقيعية بخصوص الظاهرة على مستوى البلاد، إذ ظلت تسجل في السنوات الأخيرة نسبة مهمة من الحرائق التي باتت مع ارتفاع درجات الحرارة وحدة التغيرات المناخية تكبد المغرب سنويا خسارة مئات الهكتارات من الغطاء الغابوي.

وكان الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بطنجة أعلن توقيف شخص ومتابعته في حالة اعتقال للاشتباه في تورطه في إضرام النار بالغابة المذكورة، وذلك بعدما ألقي القبض عليه من طرف رجال الدرك الملكي في المنطقة القريبة من الغابة عقب اشتعال الحريق وبحوزته عدد من الولاعات.