في كل موسم حج، تبرز المملكة العربية السعودية كقدوة في تحسين وتطوير نظامها الصحي لتلبية احتياجات ضيوف الرحمن بطرق مبتكرة. في موسم حج 1446هـ، حققت المملكة إنجازًا عالميًا بإطلاق مبادرات متميزة في مجال الإمداد الطبي، مما يعزز سرعة الاستجابة ويسهل الوصول إلى الخدمات الصحية. يأتي ذلك في إطار تحقيق مستهدفات برنامجي “تحول القطاع الصحي” و”خدمة ضيوف الرحمن”، اللذين يسعيان إلى توفير بيئة صحية آمنة تتيح للحجاج أداء مناسكهم براحة، مدعومة بنظام ذكي يواكب أحدث الابتكارات العالمية.
الإمداد الطبي عبر الطائرات العمودية
كشف وزير الصحة الأستاذ فهد بن عبدالرحمن الجلاجل عن إدخال طائرات الدرونز والطائرات العمودية في نظام الإمداد الطبي لموسم الحج الحالي بالتعاون مع شركة “نوبكو”. تعتبر هذه الخطوة رائدة على مستوى العالم في إدارة الإمداد الطبي الذكي، وتهدف إلى تعزيز كفاءة الاستجابة الطبية في الحشود الكبيرة.
الإمداد الطبي الذكي
تدخل الطائرات بدون طيار (الدرونز) لأول مرة في مجال الإمداد الطبي خلال موسم الحج، ما يُحدث تحولًا في سرعة وفعالية التوصيل الطبي. تهدف هذه التقنية إلى نقل المستلزمات الطبية الضرورية، بما في ذلك الأدوية والأدوات الطبية، من مراكز الشركة الوطنية للشراء الموحد للأدوية والأجهزة إلى المنشآت الصحية في المناطق ذات الكثافة العالية. بفضل هذه الإضافة، سيتم تقليص متوسط زمن التوصيل ليصل إلى نحو 5 دقائق فقط، مستهدفًا ست مرافق طبية رئيسية، منها ثلاثة في مشعر عرفات وثلاثة في مشعر منى. يمثل هذا الابتكار خطوة مهمة نحو تحقيق استجابة صحية أكثر سرعة وكفاءة، مما يسهم في الحفاظ على سلامة ورعاية ضيوف الرحمن خلال فترة الحج.
0 تعليق