دعم الخليج لمجلس القيادة اليمني وجهود إحياء العملية السياسية

أكد المجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية تأييده الكامل لمجلس القيادة الرئاسي اليمني برئاسة الدكتور رشاد محمد العليمي، وكافة الكيانات المساندة له، وذلك في إطار تعزيز الأمن والاستقرار في اليمن والتوصل إلى حل سياسي شامل يعتمد على المرجعيات المعروفة: المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، مخرجات الحوار الوطني، وقرار مجلس الأمن 2216. خلال الاجتماع الـ164 الذي عقد في الكويت يوم الاثنين 2 يونيو 2025، أعرب المجلس عن ترحيبه بتعيين سالم صالح بن بريك رئيسًا لمجلس الوزراء في الجمهورية اليمنية، متمنياً له كل النجاح في مهامه الجديدة.

تقدير لإسهامات الجهات الإقليمية والدولية

ثمّن المجلس الوزاري الجهود المستمرة التي تبذلها كل من المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان في التواصل مع مختلف الأطراف اليمنية بهدف إحياء العملية السياسية. ودعا المجلس ميليشيا الحوثي إلى التعاون بشكل إيجابي مع المبادرات الأممية والدولية، والعمل على تخفيف المعاناة عن الشعب اليمني. كما جدد المجلس دعمه للجهود التي تبذلها الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص إلى اليمن، هانز جروندبرج، معربًا عن تقديره لالتزام الحكومة اليمنية بالهدنة الإنسانية التي أعلنتها الأمم المتحدة.

في سياق متصل، أبدى المجلس ترحيبه بالإعلان الصادر عن سلطنة عمان بشأن التوصل إلى وقف لإطلاق النار في اليمن، وهو ما يسعى لحماية الملاحة والتجارة الدولية. وأكد على أهمية خفض التصعيد والالتزام بالقانون الدولي، منتقدًا في ذات الوقت التدخلات الأجنبية المستمرة في الشأن اليمني، بجانب تهريب الأسلحة والخبراء العسكريين لميليشيا الحوثي، وهو ما يُعد انتهاكًا مباشرًا لقرارات مجلس الأمن.

في إطار الدعم الإنساني والتنموي، أشار المجلس إلى جهود مركز الملك سلمان للإغاثة، والدعم المقدم من مكتب تنسيق المساعدات الخليجية إلى اليمن، بالإضافة إلى المساعدات الإنسانية والتنموية المقدمة من دول المجلس. كما شدد على الدور الفعال الذي يقوم به البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، الذي أنجز 263 مشروعًا تنمويًا في سبعة قطاعات حيوية. وذكر أيضًا الدعم الذي يقدمه في ما يتعلق بميزانية الحكومة اليمنية، وضمان سداد مرتبات الموظفين، بالإضافة إلى جهود مشروع “مسام” لنزع الألغام، الذي تمكن خلال عملياته من إزالة أكثر من 493 ألف لغم وذخيرة غير منفجرة، مما أسهم في تطهير حوالي 67 مليون متر مربع من الأراضي المفخخة في اليمن.