خليل الحية: لم نرفض مقترح ويتكوف وقدّمنا تعديلات وجاهزون لتسليم حكومة غزة

أعلن د. خليل الحية، رئيس حركة حماس في غزة، عن استعداد حركة حماس للدخول في جولة جديدة من المفاوضات الجادة بهدف تحقيق اتفاق لوقف إطلاق نار دائم. وأوضح الحية أن الاتصالات مع الوسطاء ومختلف الأطراف لا تزال مستمرة للوصول إلى هذا الهدف. وفي كلمته بمناسبة عيد الأضحى المبارك، أكد أن حماس لم تقم برفض مقترح “ويتكوف” الأخير، بل عمدت إلى تقديم ملاحظات وتحسينات عليه، ساعيةً إلى إنهاء الحرب وعدم عودة الأعداء إلى الغدر والقتل والاجتياح، إلى جانب ضمان دخول المساعدات الإنسانية لشعبنا بشكل كريم.
كما أبدى جاهزية حماس لتسليم الحكومة في غزة بشكل فوري إلى أي جسم فلسطيني وطني مهني يتم التوافق عليه. واستعرض الحية مستجدات المفاوضات مع الاحتلال، مشيرًا إلى أن الحركة تخوض جولات متتالية من المفاوضات المكثفة، مبذلةً جهودًا مع كافة الأطراف بهدف الوصول إلى اتفاق يستند إلى موقف قوي، متمسك بحقوق ومطالب الشعب الفلسطيني، مما يؤدي إلى إنهاء الحرب، ووقف إطلاق النار بشكل دائم، وانسحاب قوات الاحتلال من كامل قطاع غزة.
وفي هذا السياق، أكد الحية ضرورة الإغاثة الفورية لشعبنا وإنهاء الحصار، بالإضافة إلى تحقيق صفقة تبادل مشرفة، مشيرًا إلى أن العقبة الأساسية تكمن في حكومة الاحتلال، وخاصةً في شخص “نتنياهو” الذي لا يريد إنهاء الحرب لأسباب شخصية وأيديولوجية.
وأضاف: “لقد تعاملنا بإيجابية ومرونة مع كل العروض المقدمة. فقد وافقنا على معظمها منذ بداية العدوان في مارس الماضي، ونقدم رؤية الحركة القائمة على صفقة شاملة تُفضي إلى إطلاق سراح جميع الأسرى مقابل وقف الحرب النهائي، ولكن العدو رفض هذا العرض أيضًا”.
كما تطرق الحية إلى الاقتراح الأخير الذي قدمه ويتكوف، والذي يتضمن الإفراج عن عشرة أسرى أحياء وثمانية عشر جثمانًا خلال سبعة أيام، بدون وجود ضمانات حقيقية بعدم العودة إلى القتال. وفي رسالته إلى المجتمع الدولي، شدد الحية على عدم كفاية البيانات والتصريحات الرسمية في قضايا ممارسات الاحتلال، مطالبًا بتحركات فعلية لإنهاء الحصار.
في الختام، عبّر الحية عن شكره لكل من دعم غزة في معركتها، مع الإشارة إلى إخوانهم في اليمن الذين يتصدون للاحتلال الصهيوني رغم انشغالهم في معاركهم الخاصة.

لن نرفض مقترح ويتكوف وسنعمل على تحسينه

تأتي تصريحات خليل الحية في وقت تتزايد فيه الضغوط والمآسي التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، حيث تؤكد حماس التزامها بمسار المفاوضات وتقديم الحلول الممكنة، في إطار واجبها الوطني والإنساني. وتبقى مرحلة المفاوضات تمثل فرصة لتحقيق السلام المفقود، إذا ما توفرت الإرادة السياسية الحقيقية من جميع الأطراف المعنية.