بعد نفي السلطة.. من هي ميليشيا “أبو شباب” في غزة؟

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

بعد أن نفت السلطة الفلسطينية أي علاقة تربطها بـ”ياسر أبو شباب” وجماعته المسلحة في جنوب قطاع غزة، تصاعد الجدل حول هذه المجموعة التي تحولت في الأسابيع الأخيرة من قوة محلية إلى مادة قوية في السجالات الإسرائيلية. 

اعتراف مدوٍّ من نتنياهو

فجّر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قنبلة سياسية بإعلانه، في فيديو بثّه على منصة “إكس”، أن حكومته تدعم مجموعة فلسطينية معارضة لحماس في غزة. وقال نصًا: “ما الذي كشفه ليبرمان؟ أن هناك جماعة تعارض حماس تتلقى دعماً؟ هذا أمر جيد، قد يُنقذ حياة جنودنا”.

وجاء ذلك ردًا على اتهامات وزير الدفاع الأسبق أفيغدور ليبرمان بأن الحكومة سلّحت ميليشيات فلسطينية في رفح دون موافقة الكابينت، في إشارة إلى مجموعة “ياسر أبو شباب”، ما فجّر جدلًا سياسيًا وأمنيًا حادًا داخل إسرائيل.

من هو ياسر أبو شباب؟

وياسر أبو شباب مواليد 1993 في رفح، وينتمي لقبيلة الترابين. كان معتقلًا لدى حماس بتهم جنائية قبل الإفراج عنه عقب تدمير إسرائيل لمقرات الأمن في غزة.

واتُّهم سابقًا بالتعاون مع تنظيم الدولة الإسلامية – داعش في تهريب السلع بين غزة وسيناء، وفق تقارير استخبارية غير منشورة.

وظهر بعد أكتوبر 2023 كـ”زعيم” ميليشيا محلية تحت اسم “جهاز مكافحة الإرهاب”، قبل أن يعيد تسميتها لاحقًا إلى “القوات الشعبية”.

جيش محلي برعاية إسرائيلية؟

وفقًا لتقارير “وول ستريت جورنال”، تلقى أبو شباب أسلحة من الجيش الإسرائيلي عُثر عليها داخل غزة خلال المعارك. وتشير تقارير أمنية إلى أن قواته تنتشر على بعد أمتار من المواقع الإسرائيلية، خاصة قرب معبر كرم أبو سالم، حيث تُوزع المساعدات وفق “الآلية الأمريكية الإسرائيلية”.

عدد عناصر المجموعة يتراوح بين 100 إلى 300، وتظهر تسجيلاتهم وهم يرتدون زيًا عسكريًا موحدًا، في ما اعتبره مراقبون محاولة لتأسيس “قوة أمنية بديلة” في رفح.

نفي رسمي من السلطة الفلسطينية

بعد تصريح مثير للجدل أدلى به أبو شباب لإذاعة الجيش الإسرائيلي زعم فيه أن مجموعته “مدعومة من السلطة”، سارعت السلطة الفلسطينية لنفي علاقتها به، معتبرة أن تصريحاته “زائفة وخطيرة” وتأتي في سياق “حرب نفسية إسرائيلية ضد غزة والضفة”.

سرقة مساعدات ونهب منظم

وفق مذكرة داخلية للأمم المتحدة نقلتها واشنطن بوست، تُتهم مجموعة أبو شباب بتنفيذ عمليات نهب ممنهج للمساعدات الإنسانية، كما اتهمت حماس الجماعة بالتعاون مع الاحتلال و”نهب ما يصل لعشرات الأطنان من المؤن والمستلزمات الطبية”.

حتى عائلته تبرأت منه في بيان رسمي صدر نهاية مايو 2025، قالت فيه:

“ياسر أبو شباب لا يمثل قبيلة الترابين، وقد أهدرت القبيلة دمه بعد تأكد تورطه في أعمال تخدم الاحتلال”.

ردود فعل داخل إسرائيل

الجدل وصل إلى داخل حزب الليكود نفسه. قالت النائبة تالي غوتليب:

“هل نحن نزود داعش بالسلاح؟! لا أثق بأحد في غزة”.

فيما شبّه محللون إسرائيليون المشهد بتجربة “جيش لحد” في جنوب لبنان أو “الصحوات” في العراق، حيث تم تسليح ميليشيات محلية لمحاربة عدو مشترك، وانتهى الأمر بفوضى أمنية وانقلابات دامية.

سياسة “الهندسة الميدانية” في غزة

يرى المحلل الإسرائيلي مايكل ميلشتاين أن استراتيجية تسليح مجموعة محلية داخل غزة قد تتحول إلى تهديد داخلي خطير: تحويل عصابة إجرامية إلى وكيل أمني فكرة كارثية.. السلاح الذي يُسلّم اليوم قد يُستخدم غدًا ضد الجنود الإسرائيليين”.

كما اعتبر يائير لابيد، زعيم المعارضة: “نتنياهو سلّم الملايين لحماس بالأمس، واليوم يُسلّح ميليشيات قريبة من داعش.. إنها حكومة الفوضى”.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق