اقرأ في هذا المقال
- الصين والهند وتركيا أكبر المستوردين للطاقة الروسية منذ الحرب.
- 8 دول عربية في قائمة مستوردي الطاقة الروسية.
- استقرار عائدات الغاز الروسي المسال وانخفاضها عبر الأنابيب.
- عائدات صادرات الفحم الروسي تقفز 18% لأعلى مستوياتها في عام.
- ارتفاع واردات الهند من الفحم الروسي لأعلى مستوياتها على الإطلاق.
انخفضت إيرادات صادرات الطاقة الروسية، خلال شهر مايو/أيار (2025)، إلى أقل مستوياتها منذ بدء غزو أوكرانيا في فبراير/شباط 2022، رغم زيادة أحجامها بنسبة 4% على أساس شهري.
وبحسب تقرير حديث -حصلت عليه وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن)- انخفضت عائدات روسيا من النفط الخام ومشتقاته والغاز والفحم بنسبة 3% على أساس شهري، لتصل إلى 565 مليون يورو يوميًا (650.5 مليون دولار يوميًا) خلال شهر مايو/أيار 2025.
وظلت الصين والهند وتركيا متصدرة لقائمة أكبر مستوردي الطاقة الروسية على المستوى الشهري، فضلًا عن السنوي المستمر منذ عام 2022 حتى الآن.
وكانت واردات الهند من الفحم الروسي علامة بارزة في الشهر الماضي، مع ارتفاعها بنسبة 34% على أساس شهري، لتصل إلى 3.74 مليون طن، وهو أعلى مستوياتها على الإطلاق، لكنها لم تمنع انخفاض إجمالي إيرادات صادرات الطاقة الروسية.
قائمة المستوردين العرب
ظهرت 8 دول عربية ضمن قائمة المستوردين لمصادر الطاقة الروسية، وهي: مصر والمغرب وتونس وليبيا والسعودية والإمارات والكويت، إضافة إلى سوريا التي لحقت بأبوظبي في قائمة مستوردي النفط الخام الروسي منذ مارس/آذار الماضي، بحسب أحدث تقرير شهري صادر عن مركز أبحاث الطاقة والهواء النظيف.
وبحسب بيانات وحدة أبحاث الطاقة، فقد استوردت سوريا 55.5 ألف برميل يوميًا خلال شهر مارس/آذار، و61 ألف برميل يوميًا خلال أبريل/نيسان، وكلها من روسيا، وهي الواردات الوحيدة خلال الأشهر الـ5 الأولى من عام 2025.
بينما ظهرت السعودية ومصر وليبيا وتونس ضمن مستوردي المنتجات النفطية الروسية، إضافة إلى الإمارات، في حين حل المغرب بقائمة مستوردي الفحم الروسي إلى جانب القاهرة، وانفردت الكويت بالظهور ضمن مستوردي الغاز المسال الروسي.
وللشهر الـ14 على التوالي، أدرجت البيانات، المغرب ضمن مستوردي الغاز الروسي عبر الأنابيب، وهو تصنيف غير دقيق؛ لأن الرباط لا تربطها خطوط أنابيب مع روسيا، بل مع إسبانيا عبر خط أنابيب المغرب العربي وأوروبا.
وتُرجِّح وحدة أبحاث الطاقة أن يكون المقصود بهذا التصنيف واردات المغرب من الغاز المسال الروسي المعاد تغويزها في إسبانيا، قبل إعادة ضخّها إلى المغرب في صورة غاز طبيعي عبر أنبوب المغرب العربي وأوروبا.
إيرادات صادرات الطاقة الروسية في مايو
جاء انخفاض إيرادات صادرات الطاقة الروسية خلال الشهر الماضي، مع تراجع عائدات النفط الخام المنقول بحرًا بنسبة 8% على أساس شهري، لتصل إلى 176 مليون يورو يوميًا (202.6 مليون دولار يوميًا).
* (اليورو = 1.15 دولارًا أميركيًا)
وهذا أدنى مستوى لإيرادات الخام الروسي المنقول بحرًا منذ يناير/كانون الثاني 2024، رغم زيادة أحجامها بنسبة 4% على أساس شهري.
على الجانب الآخر، انخفضت إيرادات صادرات الخام المنقول عبر خطوط الأنابيب بنسبة 8%، إلى 59 مليون يورو يوميًا خلال الشهر الماضي، مع استقرار أحجامها.
بينما استقرت إيرادات صادرات المنتجات النفطية المنقولة بحرًا عند 164 مليون يورو خلال شهر مايو/أيار الماضي، لكن أحجامها ارتفعت بنسبة 11%.
ويوضح الرسم التالي -أعدته وحدة أبحاث الطاقة- إيرادات صادرات النفط الخام والمشتقات الروسية الشهرية منذ عام 2022 حتى شهر أبريل/نيسان 2025:
كما استقرت عائدات صادرات الغاز المسال الروسي عند 40 مليون يورو يوميًا خلال الشهر الماضي، مع ارتفاع أحجام التصدير بنسبة 7%.
بينما انخفضت إيرادات صادرات الغاز الروسي عبر خطوط الأنابيب بنسبة 7% على أساس شهري، لتصل إلى 51 مليون يورو يوميًا، مع تراجع الأحجام المصدرة بنسبة 3%.
أما عائدات صادرات الفحم الروسي، فقد قفزت بنسبة 18% لتصل إلى 74 مليون يورو يوميًا خلال الشهر الماضي، هو أعلى مستوى لها منذ يونيو/حزيران 2024، بحسب بيانات تفصيلية رصدتها وحدة أبحاث الطاقة.
أكبر مستوردي الطاقة الروسية
شكّلت الصين وحدها 42% من إجمالي إيرادات صادرات الطاقة الروسية إلى أكبر 5 مستوردين خلال شهر مايو/أيار 2025، ما يعادل 5.7 مليار يورو (6.56 مليار دولار أميركي).
وجاءت الهند في المرتبة الثانية، مع وصول قيمة وارداتها إلى 4.2 مليار يورو، وكان أغلبها من النفط بنسبة 72% من حيث القيمة.
كما حلّت تركيا في المركز الثالث، مع وصول قيمة وارداتها إلى 1.8 مليار يورو، أو ما يعادل 13% من إجمالي إيرادات صادرات الطاقة الروسية من أكبر 5 دول مستوردة.
أما الاتحاد الأوروبي؛ فقد جاء بالمركز الرابع بنسبة 10%، أو ما يعادل 1.3 مليار يورو، تليه البرازيل بواردات بلغت قيمتها 567 مليون يورو خلال الشهر الماضي.
ولا يزال الاتحاد الأوروبي مستمرًا في استقبال صادرات الطاقة الروسية رغم العقوبات، وأبرزها الحظر المفروض على النفط الخام المنقول بحرًا منذ 5 ديسمبر/كانون الأول 2022، والحظر المفروض على المشتقات النفطية منذ 5 فبراير/شباط 2023، بالإضافة إلى حظر الفحم.
وتوضح القوائم التالية -التي أعدّتها وحدة أبحاث الطاقة- إيرادات صادرات الطاقة الروسية حسب الجهة المستوردة خلال المدة من 5 ديسمبر/كانون الأول 2022 إلى مايو/أيار 2025:
أكبر المستوردين منذ العقوبات حسب النوع
تفاوتت حصص أكبر المستوردين لمصادر الطاقة الروسية منذ فرض العقوبات (5 ديسمبر/كانون الأول 2022) حتى مايو/أيار 2025، وفيما يلي الحصص موزعة حسب النوع:
أكبر مستوردي النفط الخام الروسي:
- الصين: 47%
- الهند: 38%
- تركيا: 6%
- الاتحاد الأوروبي: 6%
أكبر مستوردي المنتجات النفطية الروسية:
- تركيا: 26%
- الصين: 13%
- البرازيل: 12%
أكبر مستوردي الفحم الروسي:
- الصين: 44%
- الهند: 19
- تركيا: 11%
- كوريا الجنوبية: 9%
- تايوان: 4%
أكبر مستوردي الغاز الروسي عبر الأنابيب:
- الاتحاد الأوروبي: 37%
- الصين: 30%
- تركيا: 27%
أكبر مستوردي الغاز المسال الروسي:
- الاتحاد الأوروبي: 50%
- الصين: 21%
- اليابان: 18%
موضوعات متعلقة..
المصادر:
- بيانات صادرات الطاقة الروسية الشهرية من مركز أبحاث الطاقة والهواء النظيف.
- بيانات واردات سوريا من النفط الروسي من وحدة أبحاث الطاقة.
0 تعليق