فجّر وكيل اللاعبين حازم فتوح مفاجآت مدوية حول كواليس المفاوضات التي جرت بين نادي الزمالك ونادي نيوم السعودي الموسم الماضي، لضم النجم أحمد مصطفى “زيزو”. أكد فتوح أن المفاوضات كانت في مراحل متقدمة، وأشار إلى أنه هو من اقترح على مسؤولي الزمالك جلب عروض لزيزو لتحقيق استفادة مالية للنادي.
في تصريحات مثيرة لبرنامج “بلس 90” على قناة النهار، أوضح حازم فتوح أن نادي نيوم كان يبحث عن جناح أيمن، وبعد علمه بأن زيزو دخل الأشهر التسعة الأخيرة في عقده مع الزمالك، بادر بتقديم مقترح لمسؤولي القلعة البيضاء لإيجاد عروض للاعب.
وأضاف فتوح: “عرضت ملف زيزو على نادي نيوم السعودي، وقاموا بدراسة الأمر، وكانت لهم معايير معينة، منها إمكانية استمرار اللاعب معهم في دوري روشن (الدوري السعودي للمحترفين). كانوا يخططون للاحتفاظ به باعتباره مشروعًا جيدًا لهم، فهو لاعب كبير وصاحب شعبية في مصر، ويلعب في المنتخب.”
وكشف فتوح أن نادي نيوم بدأ في معرفة مطالب الزمالك لبيع زيزو، و”العرض وصل لأرقام مالية بما يعادل أكثر من 300 مليون جنيه مصري (حوالي 10 ملايين دولار أمريكي وقتها)، وكان هناك مزيد من الإضافات تخص صعود نيوم إلى دوري روشن”. ونفى فتوح صحة الأنباء المتداولة حول تسريب نسخة “غير حقيقية” من العرض عبر السوشيال ميديا.
وواصل وكيل اللاعبين سرد التفاصيل، مشيرًا إلى أنه تحدث مع والد زيزو، الذي أكد ضرورة موافقة النادي أولًا. توقفت المفاوضات مرتين، مرة لأسباب مالية تتعلق بالدفعة المستحقة عند توقيع العقود، حيث تم الاتفاق في النهاية على تسديد 70% من المقابل المالي عند التوقيع الرسمي، بالإضافة إلى 500 ألف دولار مضمونة بمجرد صعود نيوم لدوري روشن.
بعد ذلك، دخل مسؤولون من الزمالك، منهم أحمد سليمان عضو مجلس الإدارة، بناءً على تعليمات من حسين لبيب، في المفاوضات. “وصلنا في النهاية لنقطة معينة تجمدت المفاوضات عندها، وبدأ نادي نيوم ينسحب من الصفقة ويتجه لخيارات أخرى.” وأكد فتوح أن الفريق السعودي كان متعاونًا لأبعد الحدود، وأن الزمالك كان متخوفًا من انتقال اللاعب لأي نادٍ مصري، ولم يقبل نادي نيوم ذكر كلمة “كوبري” على الإطلاق خلال المفاوضات.
وكشف فتوح عن الشرط الذي أوقف المفاوضات: “نيوم أضاف شرطًا في العقد، بأنه إذا باع زيزو لأي نادٍ في مصر بخلاف الزمالك خلال مدة سريان العقد (موسمين)، يدفع عشرة ملايين دولار لخزينة النادي الأبيض.” وأضاف أن جميع مطالب الزمالك المصرح بها قانونًا تمت الموافقة عليها، لكنهم فوجئوا بشرط آخر “غير قانوني” تسبب في إيقاف المفاوضات.
الشرط الذي تسبب في الإيقاف ينص على أن اللاعب سيُلزم بدفع 5 ملايين دولار في حالة انتهاء عقده وعودته لنادٍ آخر في مصر. وأوضح فتوح أن نيوم أبلغ الزمالك أن هذا الشرط “غير قانوني” لوجود جهات رقابية سعودية. وأشار إلى أن نيوم نفسه هو من اقترح شرط الـ10 ملايين دولار للزمالك إذا بيع اللاعب في مصر، مؤكدين تمسكهم به.
أكد فتوح صعوبة التزام أي لاعب بهذا الشرط غير القانوني، مشددًا على حق زيزو أو أي لاعب في تحديد مصيره. ونفى فتوح تمامًا ما تردد عن كون الصفقة “كوبري” لانتقال زيزو لأي فريق آخر، مشيدًا بمشروع نيوم الضخم وعرضهم المالي الكبير.
ووجه فتوح رسالة لـ عمرو أدهم، عضو مجلس إدارة الزمالك، قائلاً: “نادي نيوم لم يتعاقد مع اللاعب مجانًا (أي لم ينتقل لهم زيزو بدون مقابل)، لأنهم بالفعل ضموا لاعبًا آخر بعد فشل صفقة زيزو في الموسم الماضي. نيوم كان يتفاوض مع لاعبين آخرين بالتوازي مع مفاوضاته مع الزمالك لضم زيزو.” وأعرب فتوح عن استغرابه من تصريحات أدهم، مؤكدًا أنه كان طرفًا في المفاوضات.
واختتم حازم فتوح حديثه بالتأكيد على الاحترافية العالية لمسؤولي نيوم، وأن النادي يمثل مشروعًا كبيرًا للدولة السعودية، وأن العرض المالي لضم زيزو كان “كبيرًا للغاية”. مشددًا على أن فشل الصفقة كان بسبب الشروط “غير المقبولة” التي وضعها الزمالك.
شاركها
شاهد أيضاً
تلقى النادي الأهلي ضربة قوية قبل مواجهته المرتقبة أمام بالميراس البرازيلي في كأس العالم للأندية …
0 تعليق