للمرة الأولى.. بطريركية رومانيا تستقبل رفات القديسة الإمبراطورة هيلانة

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

استقبل البطريرك دانيال، بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية الرومانية، رفات القديسة الإمبراطورة هيلانة في الكاتدرائية البطريركية في بوخارست استقبالًا رسميًا، ونُقلت الرفات المقدسة في رحلة حج من البندقية إلى رومانيا، مُمثلةً بذلك لحظة روحية وتاريخية عميقة للمؤمنين.

أول حاج مسيحي

وأشار البطريرك دانيال إلى أن "القديسة هيلانة كانت أول حاج مسيحي إلى الأرض المقدسة، وقد تركت لنا إرثًا روحيًا لا يُقدّر بثمن". 

وأكد أن رومانيا هي ثاني دولة أرثوذكسية فقط في القرون الثمانية الماضية تستقبل رفاتها – بعد اليونان في عام 2017 – والتي ستبقى للتبجيل في دير بانتوكراتور في مقاطعة تيلورمان حتى 8 مايو/أيار. وتُرفق بها قطعة من رفات القديسة مريم المجدلية من مجموعة الدير.

وقال البطريرك: "إنه لفرح عظيم لنا، نحن الرومانيين، أن تُحفظ في هذا اليوم، 30 أبريل، الرفات المقدسة لبضع ساعات في كاتدرائية بوخارست البطريركية، التي يحميها القديسان قسطنطين وهيلانة". وأضاف: "هذا يتيح لنا فرصة تكريمها بتبجيل، ونيل بركة هذه القديسة العظيمة، المُساوية للرسل".

وفي معرض تأمله في حياة القديسة، وصف البطريرك دانيال القديسة هيلانة بأنها مثالٌ للإيمان والتقوى والكرم، لا سيما في دعمها للفقراء. وقال: "من خلال حجها إلى الأرض المقدسة للعثور على الصليب المقدس، أصبحت أول حاجّة مسيحية، وأرست تقليد الحج الذي لا يزال قائمًا حتى يومنا هذا".

باكتشافها للصليب المقدس، قدّمت رمزًا ملموسًا لانتصار المسيح على الخطيئة والموت. ومن خلال جهودها في بناء الكنائس في الأرض المقدسة، أرست أسس ممارسة الحج المقدس المستمرة.

وأشار  إلى أن القديسة هيلانة كانت تبلغ من العمر 75 عامًا عندما شرعت في رحلة الحج، وعاشت خمس سنوات أخرى، شيّدت خلالها العديد من الكنائس ودعمت المجتمعات المسيحية في جميع أنحاء الأرض المقدسة.

وأضاف البطريرك دانيال: "لأول مرة في تاريخ هذه الكاتدرائية، التي بُنيت بين عامي 1656 و1658 وكُرّست للقديسين قسطنطين وهيلانة، يُسعدنا استضافة رفاتها".

وتقديرًا لجهوده، مُنح دون جيانماتيو كابوتو، مندوب التراث الثقافي والمباني المقدسة في بطريركية البندقية، الذي رافق الآثار إلى رومانيا، وسام القديسين قسطنطين وهيلانة من قِبل البطريرك خلال حفل أقيم في المقر البطريركي.

كما أهدى دير بانتوكراتور أيقونةً صُنعت خصيصًا للقديسة هيلانة إلى الكاتدرائية البطريركية. وصُممت أيقونتان أخريان لهذه المناسبة - إحداهما ستبقى في الدير، والأخرى ستُهدى إلى كنيسة القديسة هيلانة في البندقية، حيث تُحفظ آثارها عادةً.
في ختام كلمته، حثّ البطريرك دانيال المؤمنين على الصلاة للقديسة هيلانة من أجل خير الكنيسة والأمة، وعلى الاقتداء بها في المحبة المسيحية وإيمانها الراسخ.
 


الذكرى المئوية

تُعدّ هذه الرحلة التاريخية جزءًا من احتفالات دير بانتوكراتور، والذكرى المئوية للبطريركية الرومانية، والذكرى ١٧٠٠ لمجمع نيقية المسكوني الأول، الذي افتتحه القديس قسطنطين بدعم من والدته القديسة هيلانة.

 

 


 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق