زيارة رئيس الصين لموسكو: شراكة استراتيجية أم تحالف في مواجهة الغرب؟

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

في خطوة تعكس عمق العلاقات بين بكين وموسكو، أعلن الكرملين أن رئيس الصين شي جين بينج سيزور روسيا في الفترة من 7 إلى 10 مايو الجاري، للمشاركة في احتفالات يوم النصر الذي يخلد ذكرى الانتصار على ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية. 
تأتي هذه الزيارة في ظل تصاعد التوترات الدولية، خاصة مع استمرار الحرب في أوكرانيا، مما يثير تساؤلات حول أهدافها وتداعياتها على المشهد الجيوسياسي العالمي.

85.jpg
الرئيس الصيني يزور روسيا في عيد النصر

تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الصين وروسيا

من المتوقع أن يناقش رئيس الصين شي جين بينج ونظيره الروسي وفلاديمير بوتين، سبل تطوير الشراكة الاستراتيجية بين موسكو وبكين، مع توقيع عدد من الاتفاقيات الثنائية. 
تأتي هذه الخطوة في إطار تعزيز التعاون بين الصين وروسيا في مجالات متعددة، بما في ذلك الاقتصاد والطاقة والتكنولوجيا، في مواجهة الضغوط الغربية والعقوبات المفروضة على موسكو.

تحذيرات أوكرانية أم تهديدات من حضور الاحتفالات:

في المقابل، حذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الضيوف الأجانب من حضور احتفالات يوم النصر في موسكو، مشيراً إلى أن كييف لن تقدم أي ضمانات أمنية للضيوف الذين سيحضرون عرض الساحة الحمراء في 9 مايو. 
كما وصف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عرض روسيا بوقف إطلاق النار لمدة ثلاثة أيام بأنه مجرد عرض مسرحي، يهدف إلى تهيئة مناخ هادئ للخروج من عزلة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

موقف الصين من النزاع الروسي الأوكراني:

رغم إعلانها الحياد، تدعم الصين رواية روسيا بشأن الاستفزازات الغربية، وتواصل تزويد موسكو بمكونات أساسية لصناعة الأسلحة.
كما تدرس بكين الانضمام إلى مهمة حفظ السلام المحتملة في أوكرانيا، وهو ما قد يزيد من قبول روسيا لقوات حفظ السلام في البلاد، وفقاً لتقارير دبلوماسية أوروبية اطلع عليها موقع تحيا مصر.

مستقبل العلاقات الدولية بين الصين وروسيا إلى أين:

تثير زيارة رئيس الصين لموسكو في هذا التوقيت الحساس تساؤلات حول مستقبل العلاقات الدولية، ومدى تأثير التحالف الصيني-الروسي على التوازنات الجيوسياسية، خاصة في ظل تصاعد التوترات مع الغرب واستمرار النزاع في أوكرانيا فهل تمثل هذه الزيارة بداية لتحالف جديد يعيد تشكيل النظام العالمي؟

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق