يتزايد غضب البريطانيين ضد الأمير هاري بعد تصريحات ذكر فيها: "لا أعرف كم من الوقت سيبقى" الملك تشارلز، 76 عامًا، الذي يُصارع السرطان، على قيد الحياة"، في حين يرى خبراء العائلة الملكية أن هاري يُضيّع، بتصريحاته الصادمة فرصته في المصالحة مع والده.
وذكرت صحيفة "دايلي ميل" أن الأمير هاري يواجه انتقادات لإثارته تكهنات حول صحة الملك، وجاءت تلك التصريحات أثناء مقابلة صادمة أجرتها بي بي سي، وكشف دوق ساسكس، 40 عامًا، عن رغبته في المصالحة مع العائلة المالكة، مُدّعيًا أن والده، الملك، لا يتحدث معه حاليًا.
يأتي ذلك بعد أن خسر الأمير هاري طعنه القانوني بشأن ترتيبات أمنه في المملكة المتحدة أمام محكمة الاستئناف، ويُحتمل أن يستأنف الدوق الحكم، مما سيُحيله بعد ذلك إلى المحكمة العليا، وقال: "كانت هناك خلافات كثيرة بيني وبين بعض أفراد عائلتي. بالطبع، لن يسامحوني على الكثير من الأمور، لكن... لا جدوى من الاستمرار في الشجار".
وأضاف: "الحياة ثمينة. لا أعرف كم من الوقت سيبقى لوالدي، فهو لن يتحدث معي بسبب هذه الأمور الأمنية، وسيكون من الجميل أن نتصالح"، ويأتي هذا بعد أن فتح الملك مؤخرًا قلبه في رسالة إلى زملائه المصابين بالسرطان، حيث دعاهم إلى قصر باكنجهام للاعتراف بالعمل الرائع الذي تقوم به منظمات السرطان المجتمعية، وتكريمها، ووصف الملك، الذي لا يزال يتلقى علاجات منتظمة كشخص "يتعايش مع السرطان"، لحظة إبلاغه بإصابته بالمرض بأنها كانت "مرعبة ومخيفة".
وازداد الإحباط تجاه هاري منذ مقابلته الصادمة، حيث وصفت أليسا أندرسون، السكرتيرة الصحفية السابقة للملكة الراحلة، تعليقاته حول صحة الملك بأنها "غير مجدية" في ظل استمرار علاجه من نوع سرطان لم يُحدد.
وعلقت أندرسون بالقول: "العائلة المالكة سترفع أنظارها نحو السماء"، وقالت لشبكة سكاي نيوز: “ستؤدي تلك التصريحات إلى قلق حقيقي ومزيد من التكهنات في وسائل الإعلام والجمهور الأوسع حول تشخيص حالة الملك، وهو أمر غير مفيد على الإطلاق في المستقبل”.
وانتقدت هاري الذي يتسبب في تعريض حياة العائلة الخاصة لتوقعات وتكهنات وسائل الإعلام، وترى أندرسون أن الأمير هاري كان ينبغي أن يتجنب مثل تلك التصريحات، إذا كان يريد حقًا المصالحة.
0 تعليق