أعلنت الهيئة العامة للغذاء والدواء عن مواصلتها لجهودها الرقابية الاستباقية لتأمين موسم حج 1446هـ، حيث أجرت أكثر من 300 زيارة ميدانية للمصانع الغذائية في مناطق مكة المكرمة والمدينة المنورة. هذه الجهود تشمل متابعة مستويات الامتثال للأنظمة والمعايير، مما يساهم في ضمان سلامة المنتجات الغذائية للحجاج.
جهود الرقابة الغذائية لموسم الحج
في هذه الجولات الرقابية، لوحظ تباين في مستويات الالتزام، إذ أظهرت بعض المنشآت التزامًا كبيرًا باللوائح، بينما تم اكتشاف مخالفات في بعض المصانع، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية الفورية ضدها. حرصت الهيئة على تعزيز التوعية بين المنشآت حول الأهمية البالغة لاتباع الاشتراطات الصحية والمعايير الدولية، لتعزيز الجودة وتجنب المخاطر الصحية.
مبادرة تعزيز الرقابة الذاتية
كما تشجع الهيئة المنشآت على الانضمام إلى مبادرة التقييم الذاتي، التي تهدف إلى تمكينهم من رصد وتصحيح أي حالات عدم مطابقة داخليًا قبل وقوع المخالفات. هذه المبادرة تعتبر أداة رئيسية لرفع مستويات السلامة والجودة، مما يضمن جاهزية المنشآت لموسم الحج ويحمي صحة الحجاج. تتكامل هذه الجهود ضمن خطة شاملة تهدف إلى تقديم خدمات رقابية متميزة، لتعزيز مكانة المملكة كقائدة في إدارة الحشود الكبيرة. بالإضافة إلى ذلك، تعمل هذه الاستراتيجيات على تطوير القدرات المحلية، حيث تُعزز التعاون بين الهيئة والمنشآت لتحقيق أفضل الممارسات العالمية في مجال الرقابة الغذائية. من خلال هذا النهج الشامل، يتم تأكيد التزام المملكة بحماية الصحة العامة، خاصة خلال الفترات الحساسة مثل موسم الحج، الذي يجمع ملايين الأشخاص من مختلف الأماكن. هذا التركيز على الجودة يساهم في بناء ثقة المجتمع، حيث يُظهر كيف يمكن للرقابة الفعالة أن تمنع الأزمات وتعزز الابتكار في قطاع الغذاء. بالنظر إلى التحديات المتزايدة في مجال السلامة الغذائية، تمثل هذه الجهود خطوة متقدمة نحو تحقيق الاستدامة والالتزام بالمعايير العليا، مما يجعل موسم الحج تجربة آمنة ومريحة لجميع المشاركين. في الختام، تبرز هذه الإجراءات كقدوة للدول الأخرى في إدارة القطاعات الغذائية خلال الفعاليات الكبرى.
0 تعليق