السعودية تُطلق شركة هيوماين الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي

سحب 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

إطلاق شركة هيوماين في مجال الذكاء الاصطناعي

في خطوة تؤكد التزام المملكة العربية السعودية بتعزيز الابتكار التقني، أعلن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، كرئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة، عن إطلاق شركة “هيوماين”. هذه الشركة التابعة للصندوق تهدف إلى تطوير وإدارة تقنيات الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى استثمار أموال في هذا القطاع الناشئ. تعمل الشركة تحت إشراف مباشر من ولي العهد، وستتركز على تقديم نماذج متقدمة مثل نموذج لغوي كبير باللغة العربية، فضلاً عن دعم بناء مراكز بيانات حديثة والبنية التحتية للحوسبة السحابية، مما يعزز القدرات المحلية والإقليمية في هذا المجال.

الابتكار في تقنيات الذكاء الاصطناعي

يعكس إطلاق شركة “هيوماين” جهود المملكة في تعزيز الابتكار في تقنيات الذكاء الاصطناعي، حيث تسعى الشركة إلى تعزيز القدرات التقنية على مستويات محلية وإقليمية ودولية، مع التركيز على دعم الاقتصاد الرقمي. يأتي هذا الإعلان في سياق عمل صندوق الاستثمارات العامة، الذي يدعم مشاريع عديدة في مجال الذكاء الاصطناعي من خلال الشراكات الدولية والاستثمارات الاستراتيجية. يستفيد الصندوق من الموقع الجغرافي الاستراتيجي للمملكة، الذي يسهل ربط شبكات البيانات ومعالجة كميات هائلة منها بسرعة. كما يدعم ذلك نمو الاقتصاد والاهتمام الواسع بين الشباب السعودي بالتقنيات الحديثة، مما يعزز البحث والابتكار في هذا القطاع.

تسعى استراتيجية الصندوق إلى تعزيز التنافسية الدولية للمملكة، مع الالتزام بأهداف التنمية الاقتصادية والتنويع، حيث تم تصنيفها كأبرز دولة في مؤشر الذكاء الاصطناعي العالمي لعام 2024 في مجال الإستراتيجية الحكومية. ستشرف شركة “هيوماين” على تنسيق مبادرات متعلقة بمراكز البيانات والأجهزة، وتسريع استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في قطاعات متعددة مثل الطاقة، الرعاية الصحية، الصناعة، والخدمات المالية. بالإضافة إلى ذلك، ستعمل الشركة على دعم التطوير المحلي مع الحفاظ على الملكية الفكرية للابتكارات، مما يساهم في تحقيق أهداف المملكة في مجال البيانات والذكاء الاصطناعي.

علاوة على ذلك، تسعى “هيوماين” إلى جعل المملكة مركزاً تقنياً جذاباً للاستثمارات العالمية والكوادر الماهرة، سواء من داخل المملكة أو خارجها. هذا الجهد يعزز من دور المملكة كلاعب رئيسي في الساحة الدولية للتقنية، حيث يشمل تطوير نماذج لغوية متقدمة باللغة العربية، التي تعتبر خطوة حاسمة لدعم اللغات غير الإنجليزية في عالم الذكاء الاصطناعي. من خلال هذه المبادرات، تتيح الشركة فرصاً للأجيال الشابة في المملكة للمشاركة في مشاريع عالمية، مما يعزز من الابتكار المحلي ويسهم في بناء اقتصاد قوي مبني على المعرفة. في الختام، يمثل إطلاق هذه الشركة نقلة نوعية تجمع بين الرؤية الاستراتيجية والتطبيق العملي، مما يضمن للمملكة العربية السعودية مكانة متقدمة في مجال الذكاء الاصطناعي على المستوى العالمي.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق