أكد أمير منطقة نجران الأمير جلوي بن عبدالعزيز أن رؤية المملكة 2030 قد أحدثت تحولات كبيرة في قطاع الحج والعمرة، مما ساهم في تعزيز الخدمات وتحسين جودتها لخدمة ضيوف الرحمن من الحجاج والمعتمرين والزوار. هذا التطور يعكس الجهود المستمرة للارتقاء بمنظومة الخدمات، حيث أدى إلى تقديم خدمات أكثر كفاءة وفعالية، مما يضمن رحلة أكثر سلاسة وأماناً للجميع. خلال حفل تدشين جمعية مواقيت للحج والعمرة في مكتب الأمير، تم التأكيد على أهمية هذه الرؤية في تعزيز التنسيق بين الجهات المعنية، مع هدف أساسي في تحقيق الاستدامة والجودة العالية.
رؤية 2030 وتطورات قطاع الحج
في هذا السياق، أوضح الأمير أن خدمة ضيوف الرحمن تُعد شرفاً كبيراً منحته المملكة منذ تأسيسها، مع دعم قوي من القيادة الرشيدة التي وفرت كافة الإمكانات اللازمة. هذا الدعم يتجلى في الارتقاء ببنية الخدمات لضمان أن يؤدي الحجاج والمعتمرون مناسكهم بسهولة وهدوء. الجمعية الجديدة، التي تم تدشينها بحضور رئيس مجلس إدارتها ناجي بن سالم الحارثي وعدد من الأعضاء، تهدف إلى تعزيز هذه الجهود من خلال برامج مخصصة لاستقبال الزوار وتسهيل توجههم إلى الحرمين الشريفين. هذه الخطوات ليست مجرد تحسينات إدارية، بل تمثل خطوة أساسية نحو تحقيق أهداف رؤية 2030 في رفع مستوى الخدمات السياحية الدينية، مع التركيز على الابتكار والتكنولوجيا لمواكبة التغييرات العالمية.
بالإضافة إلى ذلك، فإن هذه الرؤية ساهمت في جذب المزيد من الزوار من مختلف أنحاء العالم، حيث أدت إلى تطوير المنشآت التحتية مثل الفنادق والطرق والمرافق الصحية، مما يعزز من سمعة المملكة كوجهة رئيسية للحج والعمرة. يُشار إلى أن هذه التطورات لم تنحصر على الجانب اللوجستي فقط، بل امتدت إلى تعزيز الوعي البيئي والاجتماعي، حيث تم دمج مبادرات للحفاظ على البيئة أثناء موسم الحج، مثل تقليل الإنبعاثات وإدارة النفايات بفعالية. هذا النهج الشمولي يعكس التزام المملكة بتقديم تجربة متكاملة للزوار، مع الاستفادة من التقنيات الحديثة مثل التطبيقات الإلكترونية للحجوزات والإرشادات.
تحسين خدمات ضيوف الرحمن
من جانب آخر، أكد رئيس الجمعية ناجي بن سالم الحارثي أن الجمعية وضعت خططاً واسعة لدعم الحجاج والمعتمرين، بما في ذلك استضافة وخدمة الزوار وتسهيل وصولهم إلى المقدسات. كما سيعملون على تشجيع المجتمع للمساهمة من خلال التطوع، حيث سيتم تأهيل وتدريب الكوادر التطوعية من الرجال والنساء لتقديم أفضل الخدمات. هذا الجانب من البرامج يهدف إلى تعزيز الروح الجماعية وتعزيز القيم الاجتماعية، مما يساهم في بناء جيل أكثر وعياً ومسؤولية تجاه هذه الشعائر الدينية. بالفعل، فإن هذه المبادرات تتزامن مع الجهود الوطنية لتحقيق التنمية الشاملة، حيث تأتي ضمن إطار واسع لتعزيز الاقتصاد والسياحة الدينية في المملكة.
في الختام، يُلاحظ أن هذه التطورات لن تقتصر على المستوى المحلي في نجران، بل ستشكل نموذجاً يُحتذى به على مستوى البلاد، مما يعزز من مكانة المملكة دولياً كحاضنة للشعائر الإسلامية. مع استمرار تنفيذ رؤية 2030، من المتوقع أن تشهد الخدمات المتصلة بالحج والعمرة تطورات إضافية، مثل دمج الذكاء الاصطناعي لتحسين الإجراءات الإدارية وتعزيز السلامة الصحية، خاصة بعد الدروس المستفادة من الجائحات الأخيرة. هذا التقدم يضمن أن يظل الحج والعمرة تجربة روحية خالصة، مدعومة ببنية تحتية حديثة تلبي احتياجات الجميع بكفاءة عالية. بشكل عام، يعكس هذا الإنجاز التزام المملكة بالقيم الدينية والتنموية معاً، مما يفتح آفاقاً جديدة لتعزيز التعاون الدولي في هذا المجال.
0 تعليق