في قلب منافسة شرسة شهدتها الجولة الحادية والثلاثين من دوري روشن السعودي، أصبحت النتائج تُحدد مصائر الفرق بشكل حاسم. شهدت هذه الجولة هبوط فريق الرائد الأول رسميًا إلى دوري الدرجة الأولى، بعد خسارة مؤلمة أمام ضمك، مما أثار موجة من الحزن بين جماهيره. هذا الانحدار يعكس التحديات التي واجهها الفريق طوال الموسم، ويبرز كيف يمكن لمباراة واحدة أن تغير مسار المواسم بأكملها في الدوري السعودي للمحترفين.

أول فريق يودع دوري روشن بشكل نهائي

خاض فريق الرائد مباراة حاسمة أمام مضيفه ضمك على ملعب نادي ضمك في خميس مشيط، حيث انتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي وسط أداء حذر من كلا الفريقين. كانت محاولات الهجوم متبادلة دون أن تُشكل تهديدًا حقيقيًا، لكن الشوط الثاني شهد تحولًا كبيرًا مع فرض ضمك ضغطًا هجوميًا أقوى. في الدقيقة الـ74، سجل مشاري النمر الهدف الوحيد بعد متابعة موفقة لعرضية من ضاري العنزي، مما ضمن الفوز لضمك وثلاث نقاط ثمينة. هذا الهدف لم يكن مجرد لحظة عابرة، بل كان القشة التي قصمت ظهر الرائد، الذي تجمد رصيده عند 21 نقطة في المركز الأخير، بفارق 11 نقطة عن النجاة، مؤكدًا هبوطه الرسمي إلى دوري يلو. في المقابل، عزز ضمك رصيده إلى 34 نقطة، محسنًا مكانه في المركز الثاني عشر ومنعشًا آماله في البقاء بين صفوف الدوري المحترفين. في مواجهة أخرى ضمن الجولة نفسها، استمر فريق القادسية في إظهار عروضه القوية بفوزه على التعاون بهدف نظيف، مما يعزز مكانته في صدارة المنافسة.

الدوري السعودي يشهد صراعات متجددة

مع مرور الجولات، أصبح الدوري السعودي ساحة للتنافس الشرس، حيث شهدت مباراة القادسية والتعاون توازنًا في الشوط الأول دون أهداف، رغم وجود فرص متفرقة. في الدقيقة الـ61، استغل اللاعب الإسباني كاميرون بويرتاس خطأ دفاعيًا فادحًا للتعاون، مسجلاً الهدف الوحيد بعد إعادة تسديد مباشرة. هذا الفوز رفع رصيد القادسية إلى 62 نقطة، موضعًا إياه مؤقتًا في المركز الثالث، وأعاد الحيوية لآمال الفريق في المنافسة على المراكز المؤهلة للبطولات القارية. أما التعاون، فتجمد رصيده عند 41 نقطة في المركز الثامن، مما يعني تراجعًا في سباق الرتب المتقدمة. بهذه النتائج، بدأت ملامح النهاية تتضح في دوري روشن، حيث أعادت هذه الجولة الأمل لفرق مثل ضمك، بينما أكدت تراجع الرائد وتعزيز طموحات القادسية. الجولات الثلاث المتبقية من الموسم ستشهد صراعًا محمومًا في قمة الترتيب وأسفله، إذ يعد هذا الموسم من أكثر المواسم إثارة في تاريخ الدوري السعودي، مع فرق تسعى للصعود أو النجاة من الهبوط. هذه الديناميكيات تجعل المنافسة مستمرة ومشوقة، حيث يعتمد مستقبل العديد من الفرق على أداءها في اللحظات الأخيرة.