في جلسة نقاش مستديرة أثارت جدلًا واسعًا، وجّه نواب في مجلس الدوما الروسي انتقادات لاذعة إلى محتوى الأطفال الغربي، بما في ذلك الرسوم المتحركة وألعاب الفيديو، واعتبروه تهديدًا مباشرًا لقيم المجتمع الروسي وهويته.
النائبة يانا لانتراتوفا، رئيسة لجنة المجتمع المدني والمنظمات الدينية، عبّرت عن قلقها من تأثير الشخصيات الخيالية الغربية مثل «شريك» و«الغرينش» وأبطال فيلم «شركة الوحوش المحدودة»، قائلة إنها تبدو ظاهريًا مسلية، لكنها تعاني من عيوب جسدية ونفسية تُقدَّم للأطفال على أنها نموذج يُحتذى.
شخصيات الكرتون الغربية تحت المجهر
وقدّمت لانتراتوفا خلال الجلسة شرائح مقارنة بين محتوى الأطفال في الحقبة السوفيتية والمحتوى الحديث، مشيرة إلى أن الثقافة الغربية تروّج تدريجيًا لنماذج سلبية كرموز إيجابية، مما يهدد صورة الشخصية المثالية التي ترسخت في الوعي الجمعي الروسي.
من جانبه، قال سيرغي ميرونوف، زعيم حزب "روسيا العادلة"، إن ما يجري هو "حرب هجينة" على روسيا تستهدف الأطفال، مضيفًا: «إذا أردت أن تهزم عدوك، فابدأ بتربية أطفاله».
كما شددت لانتراتوفا على ضرورة معالجة الفراغ القانوني الذي يقيّد قدرة السلطات الروسية على حظر هذا النوع من المحتوى، مؤكدة أنها سترفع توصيات الجلسة إلى مجموعة العمل البرلمانية المعنية بحماية القيم الروحية التقليدية.
0 تعليق