الجمعة 06/يونيو/2025 - 01:52 ص 6/6/2025 1:52:58 AM

أكد العميد حسن جوني الخبير العسكري أنه لا توجد معلومات دقيقة حتى الأن عن القصف الإسرائيلي على ضاحية بيروت الجنوبية.
وقال جوني في مداخلة مع قناة "الجزيرة": "هذه الاعتداءات تسجل تحولًا في مسار الخروقات التي يواصل العدو تنفيذها منذ توقيع الاتفاق هناك تحول تصعيدي من حيث الحجم والعدد، بالإضافة إلى التوقيت، وهذه العمليات تأتي ضمن استراتيجية عسكرية تهدف لتحقيق أهداف سياسية واستثمار العمليات العسكرية في السياسة الإسرائيلية والأمور مرشحة لمزيد من التصعيد إذا لم تحدث تغيرات أو قرارات أو تجاوب من الدولة اللبنانية".
وتابع: "بالنسبة للدولة اللبنانية، فهي في موقف حرج جدا وصعب، الدولة مسؤولة بطبيعة الحال عن أمن المواطنين اللبنانيين جميعا، ومسؤولة عن مواجهة هذه الاعتداءات لكنها لا تملك القدرة على منع هذه الهجمات بالقوة، وهي تركز على بذل جهود دبلوماسية، وتعتمد على الرد في الإطار الدبلوماسي فقط".
وواصل: "المطلوب من الدولة اللبنانية هو نزع سلاح حزب الله أو تحقيق احتكار الدولة للسلاح كما أعلن رئيس الجمهورية لكن هذا الأمر يبدو حتى الآن متعثرًا، لم نشهد خطوات تنفيذية واضحة في هذا المجال، سواء ضمن استراتيجية دفاعية أو آليات محددة، أو حتى حوار جدي الأمور عالقة بسبب التعقيدات القائمة حزب الله يطالب إسرائيل بالانسحاب ووقف الاعتداءات أولًا، ثم البحث في مسألة السلاح، بينما الولايات المتحدة تطالب الدولة باحتكار السلاح وتطبيق القرار 1701، وإسرائيل تضغط عسكريًا في هذا الاتجاه".
وذكر: "أما خيارات حزب الله في الوقت الحالي، فقد أعلن منذ توقيع الاتفاق أنه يكلّف الدولة اللبنانية مسؤولية الأمن وإزالة الاحتلال ورد العدوان إسرائيل تحاول تضييق الخناق على حزب الله وإحراجه أمام بيئته والدولة اللبنانية، كما تريد إحراج الدولة نفسها هي تضع حزب الله بين خيارين، أحلاهما مر إما استخدام السلاح والرد على هذه الاعتداءات، مما يؤدي إلى تصعيد أكبر من إسرائيل وتدمير ما تبقى، أو تسليم السلاح وعدم القدرة على البقاء في هذا الموقف".
0 تعليق